أعلن عدد من أعضاء وقيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بملاحقة أعضاء جماعة الإخوان في سوريا، وهددت بقتل أي مؤيد للجماعة هناك، ردًا على إصدار المكتب السياسي للجماعة رسالة تأييد مكتوبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في توجية ضربات عسكرية للقضاء على «داعش»، التي وصفها إخوان سوريا بالمجرمين، وأقسم الجهاديون عبر حساباتهم بقتل كل عضو ينتمي إلى الإخوان، وفصل رأسه، على قول أحدهم. جاء ذلك عقب رسالة نشرها الموقع الرسمي الناطق باسم «إخوان سوريا»، أكد فيها تأييده لتحالف الدولي بزعامة أمريكا لضرب «داعش» والقضاء على خطرها، وقالت الرسالة :«مجرمي داعش يهددون الإنسانية بارتكاب جرائم بشعة، يمولها نظام بشار الأسد لتهديد العالم للحفاظ على حكمه»، مؤكدًا أن نظام «الأسد» في حقيقة الأمر وضع تهديداته موضع التنفيذ بدعم وحماية أول تشكيل متطرف في الأرض السورية. وأضافت :«أن النظام لديه خبره طويلة في تصدير الإرهاب، وممارسته في لبنانوالعراق والخليج العربي، وسيستخدم تلك الخبرة في تنفيذ مثل هذا الوعيد الجاد لإنقاذ عرشه، الذي أقامه على عقود من الفساد والاستبداد». واستطردت : «بدعم إيراني وتخطيط مشترك، أعاد نظام أسد الكَرّة في ميدانه هذه المرة، ليطلق يد الإرهاب من جديد، بالإضافة إلى إيران التي تهدف إلى تحقيق مكاسب استراتيجية هامة من أجل قبولها كشريك للمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب، وليتحول صانعو الإرهاب إلى شركاء في الحرب عليه». وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بعدم التجاوب مع محاولات النظام اليائسة لتحقيق شراكة ما للحرب على «داعش»، بل ينبغي الحرص على أهمية القضاء على خطر النظام، الذي هدّد وتوعّد بنقل المعركة إلى المدن الأوروبية والأمريكية، مثل حرصه على القضاء على «داعش»، التي قامت بتنفيذ تهديدات النظام بخطف المدنيين الغربيين وقتل الصحفيين الأمريكيين، في تحدٍّ واضح للعالم أجمع، حسب البيان. وحذر المكتب السياسي للإخوان بضرورة التدخل العسكري ضد «الأسد» و«داعش»، واعتبارهما وجهان لعملة واحدة. في المقابل، نشر الجهاديون العرب ب«داعش» عدد تحذيرات للإخوان بسوريا، مهددين أي شخص يثبت أنه عضو بالتنظيم، وقال أبوالمجاهد المصري،:«وما الإخوان إلا حزب علماني بعباءة إسلامية، بل هم أشر وأخبث العلمانيين، حزب يعبدون الكراسي والبرلمانات، فقد وسعهم الجهاد والموت في سبيل الديمقراطية ولم يسعهم الجهاد والقتل في سبيل الله». وتوعد ابو العزم الغزاوي: «أقسم بالله اللي راح يتمسك منكم لتفصل رأسه عن جسده ولن يكون هناك إخواني داخل أراضي الدولة الاسلامية». وطالب «الغزاوي»، في ردوده على شباب الإخوان، بأن ينشقوا وإعلان تبراءتهم من الجماعة وأسلوبها ما دام رافضين. وقال أبو علاء الموصلي:«هو لسه الناس واخدة بنج وبتثق في الإخوة اللي فوق، فوقوا وارحموا اهلنا بئه.. فوقوا وارحموا أنفسكم والأمة كلها» . في السياق ذاته قال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة إخوان بلاعنف، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن كل التنظيمات الإسلامية تنشأ بينها صراعات في أحيان كثيرة، وقد يتطور الأمر إلى قتال بينهم، يسفر عن قتلي وضحايا كثر، لكنهم متفقون في النهاية من حيث محاربة من يرونه عدوًا واحدًا، مشيرًا إلى أن تلك الأزمة التي ظهرت بين التنظيم والإخوان ستنتهي سريعًا، «لأن الداعشيون مشغلون بالتنكيل بالمواطنين ممن يرفضون إجرامهم» . وأضاف ل«المصري اليوم»، أنه يتوقع انضمام شباب الإخوان إليهم خلال الفترات المقبلة، وأنهم سيلقون دعمًا من الجماعة عند قدومهم إلى مصر، مؤكدًا أنهم سيجدون في «داعش» من يدافع عنهم . اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة