فيه علامة إستفهام عمالة تروح و تيجى على الجيش و عمالين نسأل: هو الجيش عبيط وللا بيستعبط؟ من كُتر ما إحنا عشمانين فى الجيش بتاعنا و شايفينه حاجة كبيرة أوى و متوَسِّمين فيه الحنكة و القدرة على التعامل مع كل الأمور المتعلقة بالمرحلة الراهنة فمش قادرين نصدق إنه مش قادر على الخطط الخبيثة و الجهنمية بتاعة "فريق الأبلسة" المكون من بقايا الحزب و الوطنى و جهاز أمن الدولة، و علشان كده كل واحد فينا حاطط إيده على قلبه و خايف يتصدم فى الجيش و يطلع جزء من المؤامرة على الشعب. ما هو لو مش جزء من المؤامرة طيب ليه ما عملش كذا و كذا و كذا؟ يعنى هو الجيش مش عارف إنهم كانوا حيعملوا كده؟ لو عارف و ما عملش حاجة يبقى جيشنا بيستعبط! هو كل شوية يستنى لما المصيبة تحصل و بعدين يبتدى يتصرف؟ لأ ده الجيش بيستعبط ... طيب هو الجيش لو ناوى يستعبط، ما إستعبطش من الأول ليه؟؟؟ طيب ممكن نرجع ورا شوية؟؟؟ من يوم 28 يناير و الجيش ظهر فى حياتنا و الأمور مشيت كالآتى: ■إحنا إللى خطفنا الجيش أول ما نزل الشارع بالهتافات و الترحيب، إحنا إللى ما سيبنالوش إختيارغير إنه يكون معانا. ■إحنا إللى تمسكنا بوجودنا فى ميدان التحرير بالرغم من هجوم البلطجية، كان ممكن نخاف و نروّح، لكن لما أصرينا و تمسكنا بالميدان و قبضنا على بعض البلطجية و سلمناهم للجيش إضطر يتحمل المسئولية و فرضنا عليه التدخل و التعامل مع الموقف ■إحنا إللى قررنا نصعّد الموضوع و نتجه إلى قصر الرئاسة و كل حته فى مصر لغاية ما أجبرنا الجيش إنه يتدخل بطريقة إيجابية و ينحاز لمطالب الشعب و يضغط على مبارك، و أنا متأكدة إن الجيش كان بطل فى كواليس تنحى مبارك و الأيام حتِظهر إللى لسه ما عرفناهوش. ■لما الجيش قرر إبقاء حكومة شفيق، إحنا إللى فضلنا وراه لغاية ما غيّر الحكومة. يعنى إحنا إللى ما سمحناش للجيش يستعبط. يبقى لو إحتمال الإستعباط موجود، الحل فى إيدينا إحنا. طيب نيجى بقى للإحتمال التانى، هو الجيش بجلالة قدره مش قادر على شوية ظباط و رجال أعمال فاسدين؟ يبقى جيشنا عبيط!!! هو ممكن يكون عبيط و ممكن يكون الموضوع إن قدرات الجيش بتاعنا عالية جداً بس فى مجال تانى، فى ساحة المعركة الخارجية مش الداخلية. يعنى الجيش أول ما إستلم إدارة البلاد عمل الحاجتين إللى يفهم فيهم من غير ما حد فينا يطلبهم: ■فتح معبر رفح. ■تأجيل تصدير الغاز لإسرائيل إلى أجل غير مسمى. تانى، الجيش عمل إللى يفم فيه من غير ما نطلب منه.. لكن فريق الأبلسة بقى خبير و ضليع فى الأمور الداخلية و المسألة بقت بالنسبة له حياة أو موت. عشمنا الكبير فى الجيش، و علشان كلنا شايفين الجيش حاجة كبيرة أوى و متعلقين فى ديل بنطلونه علشان ينجدنا، مش قادرين نصدق إنه ممكن يكون مش قادر على فريق أمن الدولة و بقايا النظام السابق. لو بصينا للصورة بطريقة أوسع، حنلاقى إن الجيش فى أى حرب بيدخل معارك كتير، بيكسب بعضها و يخسر بعضها و لازم بيكون فيه خساير بس المهم إنه يكسب الحرب فى الآخر بأقل الخساير و دى طريقة تفكير الجيش. أما فريق الأبلسة فهو غول متوحش عنده كل تفاصيل الأمور الداخلية و عنده الكفاءات القادرة على توليع البلد و طبعاً إكتسب خبرة جبارة على مدار السنبن إللى فاتت، بس هو كان مطمئن فى الفترة إللى فاتت و شغال على الهادى فى الخباثة. لكن أول ما ظهر عصام و شرف و الفريق بتاعه، إللى يعرف يتعامل معاه، عرف الخصم إن هى دى أيامه الأخيرة. فقام إتنفض و حيلعب بكل أوراقه فى نفس الوقت و حيستقتل علشان يولّعها. أيوه ممكن يكون الجيش مش قادر عليهم لوحده. زى ما الشعب ما كانش ممكن يقدر من غير إنحياز الجيش، الجيش كمان مش حيقدر من غير الشعب فى ضهره. و علشان كده إحنا فضلنا ورا الجيش لغاية ما جاب لنا إللى يقدر يتعامل مع إللى هو مش قادر عليه. يعنى لو إحتمال العبط قائم، برضو الحل فى إيدينا. و ممكن كمان يكون فريق الأبلسة عايز يستعبطنا و يا إما يوقعنا فى الجيش و بعدين يقول مش هو ده الجيش إللى كنتم فرحانين بيه و بتتحاموا فيه. أو يورّينا إن الموضوع أكبر مننا و من الجيش و إننا فتحنا على نفسنا بوابة جهنم فنخاف و نتلمّ و نقفل بقّنا تانى. و أول ما ييجى مرشح من ريحة النظام السابق نجرى عليه علشان يلحقنا لأنه أدرى بيهم و يقدر عليهم و تكون النتيجة إننا نرجع زى ما كنا. أو نفهم اللعبة و ما نسيبوش يستعبطنا. فسواء كان الجيش عبيط أو بيستعبط، مش حتفرق... المهم إن إحنا ولا عُبط و لا بنستعبط ولا حنسيب حد يستعبطنا....