تظاهر المئات من الموظفين بجامعة الأزهر أمام مبنى إدارة الجامعة بمدينة نصر، الأحد، احتجاجا على ما سموه تعنت وزارة المالية بخفض الحافز المخصص لهم بنسبة 50%، ليصبح 150% بدلا من 200%، إضافة إلى خصم أيام الامتحانات. ورفع العاملون لافتات مكتوبا عليها «عايزين فلوسنا»، و«وزارة المالية تشعل الفتنة في جامعة الأزهر»، و«لا للعنصرية بين الجامعات»، و«للصبر حدود عاوز مرتبي». وطاف المتظاهرون أرجاء جامعة الأزهر، كما دخلوا إلى فرع كلية البنات، وطافوا أمام كليات «الطب والدراسات الإنسانية والصيدلة وطب الأسنان»، مرددين الهتافات للمطالبة بحقوقهم المالية، ومساواتهم بموظفى باقى الجامعات. وأكد العاملون، خلال وقفتهم الاحتجاجية، أن قرار خفض قيمة الحافز تم تطبيقه على جامعة الأزهر فرع القاهرة فقط، واستثنى منه العاملون بالجامعات المصرية الأخرى. من جانبه، أكد الدكتور حسام شاكر، المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر، أن الوقفة الاحتجاجية للعاملين في جامعة الأزهر جاءت ضد تعنت وزارة المالية، مشيرا إلى أن الوقفة بدأت أمام المبنى الرئيسى احتجاجا على تعنت وزارة المالية في تخفيض رواتبهم بمشتملاتها من حوافز وامتحانات التي يحصلون عليها منذ أكثر من 13 عاما، موضحا أن وزارة المالية أرسلت منشورا بخفض حوافز العاملين بنسبة 50% بدلا من 200%، وتخفيض مدة الامتحانات من 500 يوم إلى 410. وأضاف «شاكر» أن الدكتور محمود شعيب، الأمين العام للجامعة، ناشد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، للتدخل لإنهاء الأزمة. وأكد «شاكر» أن الجامعة خاطبت وزارة المالية أكثر من مرة، لكنها تتعنت ضد موظفى جامعة الأزهر، لدرجة أن مندوبى الصرف لم يوقعوا على صرف الرواتب حتى الآن. وأوضح أن الوقفة الاحتجاجية شهدت تنظيما محكما من الموظفين، فقد طافوا الحرم الجامعى متوجهين لفرع البنات دون تعطيل للطرق والمواصلات. وأشار «شاكر» إلى أن الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها العاملون بالجامعة تأتي ضد تعنت وزارة المالية اعتراضا على تخفيض الحافز الشهري وخصم 90 يوما من الامتحانات، والتأخير في التوقيع على صرف الرواتب رغم أنهم كانوا يتقاضونها منذ أكثر من 13 عاما. وقال «شاكر» إن جامعة الأزهر تناشد رئيس الوزراء للتدخل لإنهاء الأزمة، مؤكدا أن الجامعة خاطبت وزارة المالية أكثر من مرة، لكنها تتعنت ضد موظفي جامعة الأزهر لأسباب غير معروفة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
