قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تحقق أهدافها التي وضعت لها وأن حركة «حماس» خرجت «قوية» من المعركة. وأضاف يدلين الذي يشغل حالياً منصب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أنه لم يفاجئ من استئناف «حماس» لإطلاق الصواريخ بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، معتبرًا أن ما يحصل هو حرب استنزاف . واعتبر أنه كان ينبغي على الجيش ضرب كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس بصورة استراتيجية، وأن الفرصة كانت سانحة لذلك، منوهاً إلى أن الجيش لم يستطع المس بكتائب القسام بما فيه الكفاية ليقوم شخص آخر باستلام زمام الأمور في القطاع مكان القائد العام للقسام، محمد ضيف، على حد تعبيره. ولفت يدلين إلى أن فكرة نزع قطاع غزة من السلاح «غير واقعية وبعيدة المدى»، مقدرا بأنه يجب أولا نزع قوة حماس العسكرية عبر ضربها حتى النهاية . وذكر يدلين بتصريحات كان قد أدلى بها قبل 3 أسابيع دعا خلالها إلى عدم الخوف من قدوم تنظيم «داعش» مكان حماس في إدارة القطاع بعد انهيارها. واعتبر بهذا الصدد أن «من سيحل محل حماس هو الرئيس محمود عباس، وليس سواه والعالم العربي ينتظر هذه اللحظة، وأن الأردن ومصر مستعدين للتعاون مع الحكومة الإسرائيلية في هذا السياق». وختم يدلين حديثه قائلاً:«إن من يدعي أن حماس على ركبتيها ولم تكن ترغب بهذه المواجهة فهو واهم ووضع الحركة مغاير لهذا الطرح». ووجه يدلين حديثة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الحالي أفيف كوخافي، قائلاً إن عليه التعامل مع النوايا وليس فقط مع القدرات، وأنه يجب عليه أن يكون متواضعاً في طرحه، وأن يقول ما يراه صواباً وما ليس صواباً. وتظهر تصريحات يدلين تعاظم الانتقادات داخل الكيان الإسرائيلي لأداء الحكومة والجيش في مواجهة قدرات المقاومة الفلسطينية بعد 33 يوما من العدوان المتواصل على قطاع غزة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
