أعلن الإعلامي مصطفي بكري، والدكتور مصطفي الفقي، وجورج إسحاق، عزمهم التقدم ببلاغ ضد فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، للتحقيق في الاتهامات التي ذكرها خلال مرافعته في قضية القرن المتهم فيها مبارك ونجليه واللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، و6 من مساعديه، في بقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير. وقال الإعلامي مصطفي بكري، في تصريحات ل«المصري اليوم»ن الاثنين، إنه يعتزم التقدم ببلاغ ضد «الديب»، عقب انتهاء جلسات المحاكمة، وصدور الحكم، بتهمة السب والقذف، واصفا ما ذكره في المرافعة ب«التزييف وتعمد الكذب»، مضيفا أن ما أثاره «الديب» في المرافعة تضمن قراءة لما أورده في كتابيه «الجيش والثورة» و«الجيش والإخوان». وأوضح «بكري» أن «الديب» فند آراءه ومواقفه في الكتابين دون أن يتعرض لصلب البلاغ، الذي قدمه بتاريخ 27 فبراير 2011، والذي تضمن حسابات سرية لمكتبة الإسكندرية، والذي قال إن مبارك وكل قرينته سوزان ثابت، للتصرف في أموال بقيمة 143 مليون دولار، مضيفا أنه قدم البلاغ مرفقا بالوثائق والمستندات، التي تثبت صحته، وأنه علم من إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة الأسبق، أن المكتبة لا تعلم عن هذه الحسابات شيئا. وتابع «بكري»: أن «الديب» ادعي أنني تقدمت ببلاغ ضد جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق، بتهمة تهريب 75 طن ذهب إلى الخارج، وهذا كلام غير صحيح، وأتحداه أن يأتي بما يثبت ما يقوله، و«الديب» كعادته دائما ما يقول سطرا ويقفز على الآخر، ليفتعل أحاديث كاذبة. وأشار «بكري» إلى أن «الديب» ذكر أنه وأخاه محمود، صدر ضدهما حكم بالحبس سنتين في إحدى قضايا النشر، وأن «مبارك» أوقف تنفيذ الحكم، واصفا هذه الواقعة ب«غير الصحيحة والمسيئة لمبارك نفسه»، موضحا أن الحكم تم وقفه من محكمة جنايات القاهرة، للتصالح بعد تدخل المستشار مرتضى منصور، وسيطا بينه وبين مقدم البلاغ، الذي تنازل عنه وحفظته النيابة العامة. واختتم «بكري»:«إن الديب أراد أن يثأر من موقفي منه في وقت سابق عندما كان محاميا عن الجاسوس الإسرائيلي، عزام عزام، وادعي أن موقفي ضد مبارك كان بسبب سقوطي في الانتخابات البرلمانية في دورتي 1995 و2000 أمام الدكتور محمد على محجوب، وعليه أن يعلم أن التزوير كان واضحا أمام الجميع، وما زال في الجعبة الكثير». وقال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إنه يبحث الوسائل المناسبة للرد على «الديب»، رافضا اتهامات «الديب» له بالتلون عقب تنحي مبارك، مضيفا: «لدي وسائلي الخاصة للرد على فريد الديب، وسأتخذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ حقوقي». ورفض «الفقي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الاتهامات التي ذكرها «الديب» في مرافعته حوله تصريحاته قبل وبعد الثورة، ووصفها بأنها عارية عن الصحة، رافضا التعليق تفصيليا على الوقائع التي ذكرها «الديب»، وقال إنه سيرد عليها بشكل قانوني. وقال جورج إسحاق، مؤسس حركة كفاية، إنه لم يكن يتوقع من «الديب» سوى اتهاماته لحركة كفاية خلال المرافعة بأنها مهدت لثورة يناير التي وصفها ب«المؤامرة»، واصفا «الديب» ب«مجرد راجل يدافع عن مبارك مقابل أجر»، مضيفا من المتوقع أن يسيء «الديب» إلى كل معارضي الرئيس الأسبق، ليجد أي مخرج أو ثغرات قانونية لتبرئة «مبارك» من التهم المنسوبة إليه. وأضاف «إسحاق»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن هناك تنسيقا بين الحركة وكل القوى الثورية لبحث السبل القانونية، لرفع دعوى قضائية ضد «الديب» لإسائته إلى ثورة يناير، باعتبار أن احترامها والإيمان بمطالبها مذكور في دبياجة الدستور، مشيرا إلى أنه سيتم التواصل مع المحامين لتقديم بلاغات ضد كل من يروج شائعات أو إساءات ضد ثورة يناير من جانب من وصفهم ب«أعداء الثورة وأنصار الثورة المضادة»، مختتما: «لن نسمح للديب أو لغيره بالمساس بالثورة». وطالب الإعلامي حمدي قنديل المؤمنين بثورة 25 يناير بتقديم بلاغ ضد الديب، قائلا في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «المؤمنون بثورة 25 يناير عليهم التكاتف لتقديم بلاغ ضد (الديب) بتهمة إهانة ثورة 25 يناير وإعداد مرافعة مضادة تنشر بكل الوسائل لتتذكرها الأجيال». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة