نددت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، الخميس، بقيام الولاياتالمتحدة بتزويد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والذخائر، وبعدم قيام واشنطن بالجهود الكافية من أجل وقف الهجوم على قطاع غزة. وقالت بيلاي «الولاياتالمتحدة لها نفوذ على إسرائيل، ويجب أن تقوم بالمزيد من أجل وقف سقوط القتلى والعمل على بدء المحادثات بين طرفي النزاع». تأتي تصريحات بيلاي بعد أن أكد المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، الأربعاء، المعلومات التي ترددت عن قيام الولاياتالمتحدة بتزويد إسرائيل بالذخائر. وكانت هذه الذخائر في مخزن بإسرائيل في إطار برنامج يديره الجيش الأمريكي، ويطلق عليه اسم «مخزون احتياطيات الحرب-اسرائيل»، والذي يسمح لتل أبيب بالحصول على الأسلحة بشكل عاجل عند وجود حاجة لذلك. ويبرز من بين المواد العسكرية التي حصلت عليها إسرائيل قذائف من عيار 40 ملليمتراً، وقذائف «هاون» من عيار 120 ملليمتراَ، كالتي استخدمتها تل أبيب، الأربعاء، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في هجوم استهدف مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وعلمت بيلاي بهذا الأمر بجانب المساعدة التي تقدمها واشنطن للحفاظ على فعالية منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ في إسرائيل، وقالت: «الولاياتالمتحدة لم تزود إسرائيل بالأسلحة الثقيلة فقط، ولكنها أنفقت نحو مليار دولار لحماية مدنييها من الصواريخ، وهو أمر لم يشمل المدنيين في قطاع غزة». وأضافت بيلاري:« أود تذكير الولاياتالمتحدة أنها ملزمة بتطبيق القانون الدولي في الظروف الطبيعية، ولكن ينبغي الآن أن يتم تطبيق القانون الإنساني الدولي أيضاً». وأشارت بيلاي إلى أن واشنطن لا تقوم فقط بتقديم مساعدة «غير مشروطة» لتل أبيب في وقت الحرب، بل إنها تقوم بالأمر نفسه وقت السلم، وفي الأوقات التي تنتهك فيها إسرائيل القانون الدولي عبر توسيع نشاطها الاستيطاني واستمرار حصارها لقطاع غزة بشكل غير مشروع. وترى المسؤولة الأممية أن الولاياتالمتحدة عليها أن تقوم بالمزيد من أجل القضاء على حصار الأراضي المحتلة، ووقف النشاط الاستيطاني. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة