طالب مصدر مطلع بالبنك المركزى المصرى، بتحديد مشاريع قومية واضحة، ومحددة، وملموسة، لتمويلها من خلال صندوق حساب « تحيا مصر»، بدلا من التبرع لخفض عجز الموازنة، أو الدين العام، لافتا إلى أن هذا الأمر يكسب الحكومة الثقة والمصداقية. وأضاف المصدر- رفض ذكر اسمه- أن الهدف من الدعوات المطالبة بضرورة تجميع صناديق حسابات تبرعات دعم الاقتصاد المصرى فى صندوق واحد يأتى فى إطار توحيد الجهود، وعدم تعدد الحسابات ما يسهل جمع التبرعات النقدية الداخلية والخارجية، لمساندة الاقتصاد. وقال أمجد منير، وكيل أول وزارة المالية رئيس قطاع مكتب الوزير، إن وزارته اقترحت دمج وتجميع حسابات تبرعات دعم الاقتصاد التى تم إطلاقها خلال السنوات ال3 الماضية، وتوحيدها فى حساب واحد. وأضاف أن إجمالى التبرعات التى تلقاها صندوق حساب 306306، بلغ نحو 890 مليون جنيه، فيما قدرها هشام رامز، محافظ البنك المركزى بنحو 850 مليونا. فى السياق نفسه، أكد مسؤول مصرفى رفيع المستوى أن صندوق حساب «تحيا مصر» تنطبق عليه قواعد، وقانون سرية الحسابات، إذ لا يتم الكشف عن إجمالى أرصدة تبرعاته إلا بعد صدور تعليمات من مؤسسة الرئاسة المشرفة عليه، مكتفيا بالقول إن إجمالى تبرعات البنوك العاملة بالسوق للصندوق بلغت نحو 255 مليون جنيه، فضلا عن تبرع لرجل أعمال سعودى، مؤكدا أن من يريد التبرع والكشف عن قيمة تبرعه من جانبه لا مانع. وتقرر تشكيل مجلس إدارة مؤخرا لصندوق حساب «تحيا مصر» برئاسة الرئيس السيسى، وعضوية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ومنير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، وهانى قدرى دميان، وزير المالية، و5 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين، وتجاهل محافظ البنك المركزى هشام رامز، رغم أن الحساب مفتوح لدى المركزى. كما تقرر أيضا ضم حساب 306306 ودمجه فى حساب دعم مصر، لكن ليس من الواضح مصير مجلس أمناء الأول برئاسة الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى السابق.
