اختار النواب البرلمانيون العراقيون، سليم الجبوري، ممثل اتحاد القوى العراقية، الكتل السنية، رئيسا جديدا للبرلمان، لتنتهي بذلك أزمة سياسية استغرقت أسبوعين على خلفية فشل الجلستين السابقتين. وحصل «الجبوري»، على 194 صوتا من إجمالي 273، وبفارق كبير للغاية عن شروق العبايجي، مرشحة «التحالف المدني الديمقراطي» اليساري، وفقا للنتيجة التي أعلنها التليفزيون الرسمي. وكشف أكبر النواب سنا مهدي الحافظ، الذي يدير الجلسات بصورة مؤقتة، أن «العبايجي» حصلت على 19 صوتا، وأن هناك 60 صوتا باطلا. وبدأ النواب فور الانتهاء من معرفة اسم رئيس البرلمان الجديد، في اختيار نائبيه، حيث ترشح حيدر العبادي من «التحالف الوطني العراقي»، ذي المرجعية الشيعية لمنصب النائب الأول، وكذلك أحمد الجلبي، مدعوما من «تكتل الليبراليين»، وفراس ججو، من «التحالف المدني الديمقراطي». كان رئيس البرلمان المنتهية ولايته، أسامة النجيفي، أكد، الأحد، استعداد تحالف «القوى العراقية» للتصويت لصالح «الجبوري»، وحث الأحزاب الأخرى على التقدم بمرشحيها لمنصبي نائبي رئيس البرلمان. واقترح تحالف «النجيفي» اسم «الجبوري» من أجل «حل الأخطاء السياسية والمساهمة في التغيير وتقدم العملية السياسية». بالمثل، رفضت قوى عراقية أيضا قبل يومين حصول رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، على فترة ولاية ثالثة.
