قال مصدر حكومي بارز بالمرفق القومي لتنظيم الاتصالات بمصر، إن رفع الدعم عن الطاقة سيكلف شركات المحمول مصاريف تشغيلية إضافية تصل إلي نحو 4 مليارات جنيه سنويا. وتابع المصدر الذي رفض ذكر اسمه: «تخصص شركات المحمول المصرية ( اتصالات - موبينيل - فودافون ) نحو 40% من إجمالي مصاريفها التشغيلية لتمويل الطاقة المتمثلة في حصولها علي السولار والكهرباء اللازمة لتشغيل شبكات المحمول». وقدر المصدر حجم إنفاق شركات المحمول علي الطاقة بنحو 8 مليارات جنيه سنويا، متوقعا أن يصل إلى نحو 12 مليار جنيه عقب رفع الدعم عن منتجات الطاقة في مصر. ورفعت مصر، الشهر الجاري، أسعار وقود السيارات بنسب تتراوح بين 6.8% إلى 175%، فيما رفعت أسعار وقود المصانع بنسب تتراوح بين 12.5% إلى 75%. وزاد سعر السولار بنسبة 63% ليصل إلى 1.8 جنيه لكل لتر، وسبق هذا القرار زيادة في أسعار الكهرباء بنسب تتراوح بين 10 إلى 50%. وارتفع سعر السولار الذي تعتمد عليه شركات المحمول، ضمن الإجراءات الأخيرة إلى 1.80 جنيه للتر من 1.10 جنيه، بنسبة زيادة 63%. وأشار المصدر إلى أن شركات المحمول تدرس خلال الفترة الحالية بدائل عدة للخروج من الأزمة، من بينها الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية بشكل كبير، واستبدالها بمصادر للطاقة الشمسية، أو رفع أسعار الخدمات التي تقدمها لمواجهة ارتفاع المصاريف التشغيلية الناجمة عن رفع الدعم عن مصادر الطاقة. وأوضح أن هناك اجتماعات حالية تجمع المرفق القومي لتنظيم الاتصالات وشركات المحمول الثلاثة العاملة في السوق، للوقوف على أفضل طرق الخروج من الأزمة. وتشير التقديرات إلى أن شركات المحمول المصرية الثلاث تستهلك نحو 5 ملايين طن من السولار شهريا، تستهلك «فودافون مصر» نحو 2 مليون طن سولار شهريا، و1.2 مليون طن شهرياً ل«موبينيل»، و1.8 مليون طن شهرياً ل«اتصالات» مصر.