كشفت تحقيقات نيابة إمبابة، بإشراف المستشار علاء سمير، أن 6 جناة استقلوا 3 دراجات بخارية لا تحمل لوحات معدنية، وتمكنوا من زرع وإلقاء 3 قنابل بجوار نقاط شرطة المنيرة الشرقية والغربية ونقطة شرطة مدينة العمال، في توقيت متزامن فجر الخميس. وتبين من خلال التحقيقات أن القنابل الثلاث المنفجرة كانت تحوى مواد شديدة الانفجار بقصد القتل وإضرام النيران في المؤسسات الشرطية، وأسفرت الانفجارات عن حريق سيارة عميد شرطة بالأمن العام وسيارة أخرى ربع نقل. وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن مستقلي الدراجات البخارية كانوا على تواصل فيما بينهم لإيقاع التفجيرات في وقت واحد، حيث تجمعوا بعد أحداث تفجيرات القنابل أمام نقاط الشرطة بالمنيرة الشرقية والغربية ومدينة العمال عند منطقة شارع إمبابة الرئيسي ولاذوا بالفرار، وتمكن أمين شرطة من رصد ملامح اثنين منهم، تبين أنهما في العقد الثالث من العمر، وملامح وجههما القمحية كانت ظاهرة، ولم يخفيا ملامحهما بارتداء عصابات، وحاول رواد المساجد القريبة من نقاط الشرطة ملاحقتهم دون جدوى. انتقل حازم ممتاز، وكيل أول النيابة، في تمام الساعة 11.30 ظهرًا، بعد حوالي قرابة 8 ساعات على مرور الحادث، لإجراء معاينة تصويرية دقيقة للنقاط الشرطية الثلاث، برفقة رجال الأدلة الجنائية، لفحص آثار الانفجارات الثلاثة، وبيان محتويات القنابل الثلاث، وذلك بعد أن طلبت النيابة من رجال الأمن توفير قوة حراسة مشددة نظرًا لصعوبة الظروف الأمنية، وتبين من خلال المعاينة أن القنابل بدائية الصنع، لكنها تحوي مواد شديدة الخطورة، وجرى تفجيرها عن بعد باستخدام مفجر وشريحة تليفون محمول، وعثر على إحدى تلك الشرائح خلال المعاينة. كما أسفر التفجير عن تلفيات في واجهات نقاط الشرطة بالمنيرة الشرقية والغربية ومدينة العمال، فضلاً عن تهشم زجاج نوافذها من جراء الانفجار الذي دوى صوته عاليًا، ما أدى إلى نشر الرعب والفزع بين سكان المناطق المجاورة للنقاط الشرطية، واتضح احتراق سيارة ملاكي خاصة بالعميد أسامة كمال، من قوة مديرية أمن الجيزة، التي جرى زرع قنبلة إلى جوارها بقصد تفجيرها، حيث كانت تركن بجوار نقطة شرطة المنيرة الشرقية، واتضح حريق سيارة أخرى ربع نقل أثر انفجار قنبلة جرى إلقاؤها بجوار نقطة مدينة العمال. وتبين من خلال فحص آثار الانفجار أن القنابل كانت تحوى مادة تفجيرية وشظايا ومسامير بغرض القتل، وأنها لم تكن قنابل صوت بقصد إحداث رعب المواطنين ورجال الشرطة، حيث استقرت شظايا الانفجار في الهياكل المعدنية للسيارات التي تعرضت للحريق في محيط الانفجار بالقرب من النقاط الشرطية. وأوضحت التحقيقات نجاة جميع أفراد الأمن والحراسات من العاملين بنقاط الشرطة الثلاث، ولم يصب أحد منهم جراء الانفجارات، لعدم تواجدهم داخل المباني الشرطية وقت محاولة تفجيرها، خلال توقيت صلاة الفجر، وأمرت النيابة باستدعاء جميع أفراد الخدمة بتوقيت التفجير، لسؤالهم ومناقشتهم وسماع أقوالهم حول ملابسات تلك الوقائع، وملاحظاتهم لثمة حركات غربية من عدمه قبيل التفجيرات التي جرت بالتزامن مع بعضها البعض، وكلفت رجال جهاز الأمن الوطني بإعداد التحريات الكاملة حول الأحداث، وتحديد هوية الجناة، ومعرفة طريقة تحصلهم على القنابل البدائية، وبيان مخططاتهم الإرهابية.
