قال فرياد راوندوزي، المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني، إن «منصب رئاسة الجمهورية لم يُحسم داخل البيت الكردي حتى الآن». وفي حديث هاتفي مع وكالة «الأناضول»، أضاف راوندوزي، أن «الجميع متفق على أن منصب رئاسة الجمهورية المقبل هو من حصة المكون الكردي، لكن حتى الآن لم يصل القادة الكرد إلى اتفاق حول هذا المنصب». ورأى المسؤول الكردي أن منصب الرئيس هو «استحقاق الاتحاد الوطني الكردستاني»، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الاتحاد «لم يسم حتى الآن أي مرشح لهذا المنصب ما لم يكمل الاتفاقات والنقاشات مع باقي أطراف التحالف الكردستاني». وبحسب الدستور العراقي، فإن على رئيس الجمهورية أن يقوم بدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد خلال 15 يومًا من تصديق المحكمة العليا على نتائج الانتخابات، وعندها يكون أمام الأعضاء 15 يومًا لانتخاب رئيس للمجلس، و30 يومًا لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ويكون أمام الرئيس الجديد 15 يومًا ليطلب من أكبر كتلة نيابية تشكيل حكومة واختيار رئيس للوزراء. وترفض الكتل البرلمانية السنية وكتل شيعية أن يتولى نوري المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، بينما يتمسك هو بذلك. ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003، فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي. وفشل مجلس النواب (البرلمان) العراقي، مطلع الشهر الجاري، من عقد جلسته الأولى، بسبب عدم الاتفاق على تسمية الرئاسات الثلاث(الدولة،الحكومة،البرلمان) ما دفع برئيس البرلمان بالإنابة (الأكبر سناً) إلى تأجيلها حتى الأسبوع المقبل.