طالبت المنظمة الدولية للهجرة، بإتاحة ممرات انسانية آمنة للوصول إلى عشرات الآلاف من العراقيين النازحين الذين فروا من القتال فى الجزء الشمالى من البلاد وينتشرون الآن فى 17 من 18 محافظة عراقية. وذكرت المنظمة فى بيان لها صدر فى جنيف، الجمعة، إنها وبالاشتراك مع وكالات الاممالمتحدة الانسانية الأخرى وبرنامج الغذاء العالمى تمكنوا من توزيع مساعدات على حوالى 10 الاف شخص ولكن هؤلاء لايمثلون سوى قطرة فى محيط من اعداد من فروا من الموصل وتكريت وتلعفر وعلى الطريق جنوببغداد. فى ذات الإطار وبينما أكدت ماندى الكسندر، منسقة الطوارئ للمنظمة الدولية، أن الوضع في العراق معقد، وأنه لايمكن حتى الآن تقييم احتياجات النازحين العراقيين أو تقديم المساعدات للغالبية العظمى منهم. وأوضحت أن ذلك بسبب انعدام الآمن ووجود المئات من الحواجز على الطرق والتى إقامتها القوات الحكومية والمعارضة المسلحة مما أدى إلى منع المدنيين العراقيين أيضا من الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات. وحثت المنظمة الدولية، مجتمع المانحين، على توفير 40 مليون دولار لتلبية اغاثات الطوارئ للمحتاجين فى العراق، ودعت إلى إعلان المدارس والمستشفيات والمساجد مناطق آمنة ومحايدة من أجل تقديم المساعدات إلى النازحين الذين لجأوا إليها وغيرها من المبانى العامة خاصة وأن العديد من المساجد كانت تحت النار فى القتال الأخير كما دمرت اثنتين من المستشفيات الرئيسية فى الموصل.