10 سنوات.. مرت من عمرى الصحفى «الحقيقى» 10 سنوات.. يا له من عمر ثان.. 10 سنوات هو عمر جريدتى «المصرى اليوم» وهو نفس عمر ابنى الأكبر «يوسف» الذي جاء إلى الدنيا مع صدور الجريدة.. «المصرى اليوم» صاحبة اللون الأحمر المميز تجربة صحفية وإنسانية لم ولن تتكرر بالنسبة لى. أوراق «دشت»- وهو ورق الصحف- تعلمت فيها كيف أسطر من «الكلمات» جملة.. وكيف أجعل من هذه الجملة خبرا قويا «يهز أركان» المكان الذي أقوم بتغطية أحداثه.. وكيف يؤثر هذا الاهتزاز القوى في المسؤولين فيسارعون إلى إصلاح ما لديهم من سلبيات وأخطاء.. تعلمت كيف أجعل من «الكلمات» خبرا يمس قطاعا عريضا من المواطنين لأسمع صوت أحدهم يأتينى عبر «هاتف الجريدة» ليستفسر عن بعض الأمور في الخبر.. وأحدهم اختار أن يعبر عن امتنانه لنا ب«درعين» يشكر فيهما الجريدة ويشكرنى على الوقوف في وجه مسؤول حاول سلب حقه لازلنا نحتفظ بهما.. لا تسألونى عن الأماكن الصحفية التي عملت فيها.. فهى كثر.. الكبير منها والمبتدئ منذ التحاقى بكلية الإعلام عام 1996.. ولكن لم أجد ضالتى إلا فيها.. هي بلا لون «فلا هي صفراء ولا سوداء» ولكنها بطعم صحفى رائع.. ولهذا فهى «تروى» نهم القراء بحق.. لم تعرف «المصرى اليوم» طريقا ل«الفلفل والشطة» سمة بعض الصحف. هي ملكة القصة الخبرية بلا «تحابيش صحفية».. جميعنا لديه قدر كبير من الاحترام لدى «المصادر»- وهم باللغة الصحفية المسؤولون أو أصحاب الأخبار- فلقد احترمناها واحترمتنا.. صحيح أعترض على بعض الأمور- كعادة الحياة الطبيعية- ولكن قلمى يلهث وراءها.. بحثا عن اسمى مكتوبا بين العنوان والتفاصيل.. لازلت عندما أكتب شيئا فيها أقرؤه أكثر من مرة وكأنى أكتب في الصحافة لأول مرة.. أمى- أطال الله عمرها- تقول إنها جريدة «دمها خفيف».. أما أبى الشيخ محمد بكرى الذي اعتاد على قراءة إحدى الصحف القومية لسنوات طويلة فلقد اقتنع بأن «المصرى اليوم» تنفرد وتعارض وتعزف في الصحافة دون نغمة نشاز.. أصبحت صاحبة المانشيت الأحمر الثورى أهم الصحف المصرية بلا منازع.. وأصبحت أسماؤنا مضاءة على صفحاتها بفعل طاقة «المصرى اليوم».. في عيدك العاشر اسمحى لى يا «ابنة صاحبة الجلالة» أن أقول لك بإجلال: «شكرا.. فلازلت استمد قوتى منك».