يقص منتخبا ألمانياوالبرتغال عند السابعة مساء «الاثنين»، على أرض ملعب استاد «أرينا فونتى نوفا» بمدينة سلفادور شريط مباريات المجموعة السابعة فى نهائيات كأس العالم 2014 فى مباراة من العيار الثقيل بين منتخبين من أقوى المنتخبات العالمية والأوروبية في السنوات الأخيرة، ودائمًا ما تحفل مبارياتهما بالقوة والندية والإثارة. ويسعى المنتخبان لتأكيد قوتهما وتوجيه إنذار شديد اللهجة لمنافسيهما فى البطولة من أول مباراة. ويدخل المنتخب البرتغالى مباراة الليلة وعينه على الثأر من منافسه بعد أن أطاح به فى يونيو قبل عامين من دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» فضلاً عن تأكيد تطوره الكبير في السنوات الماضية بفضل كتيبة محترفيه فى كبرى دوريات القارة العجوز بقيادة أفضل لاعب فى العالم كريستيانو رونالدو. ويبحث المنتخب الألمانى عن استعادة كبريائه كأحد أبرز أبطال كأس العالم السابقين وكونه مرشحا قويا للفوز بمونديال البرازيل. واختتم المنتخب الألمانى استعداداته للمباراة بمران رئيسى أمس ركز خلاله يواكيم لوف المدير الفنى على شرح خطة المباراة وكيفية السيطرة على عناصر الخطورة فى صفوف المنافس. ووفقاً لصحيفة «شبيجل» الألمانية فإن لوف، يخطط للتخلي عن فكرة الزج بالمهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه من أول المباراة مع الدفع بنجمه توماس موللر كمهاجم صريح، وأشارت الصحيفة إلى تخوّف لوف، من مشاركة كلوزه وميرتساكر أمام برازيل أوروبا، وتفكيره بتغيير خطته وإشراك هاملز وموللر لمفاجأة المنافس. ويملك لوف، كل الحلول فى مباراة الاثنين، خاصة فى ظل الثبات الفني للمنتخب تحت قيادته منذ فترة طويلة، وقالت صحف ألمانية إن لوف، بات أكثر نضجًا مما كان عليه سابقًا، مما يبشر بأداء وحنكة كروية تعزز احتمالية تتويج الألمان بالبطولة. ويدرس لوف، الدفع بالقائد فيليب لام فى خط الوسط مع تعويض جيروم بواتينج لمكانه فى الجهة اليمنى، وقد يعتمد على الوجه الجديد إيريك دورم فى خط الدفاع، كما سيكون للنجمين ماريو جوتزه ومسعود أوزيل دور كبير، وبوجود جواو موتينيو تملك البرتغال لاعب وسط موهوبا يمكنه السيطرة على وسط الملعب ويمكنها أيضا الاعتماد على دفاع قوى يقوده بيبى وبرونو الفيس والظهيران جواو بيريرا وفابيو كوينتراو، لكن الفريق أقل ثقلا فى الأمام بسبب ضعف مستوى قلبي الهجوم هيلدر بوستيجا وهوجو الميدا. ويخشى لاعبو ألمانيا من تأثير الحر الشديد عليهم وقال لام: «نعرق بعد ثلاثة أمتار، لكننا تعودنا على هذا الطقس هنا»، بينما قال لوف: «جاهزون للمباراة، والمنافس قوى وعنيد لكننا درسناه جيداً، وواثقون من الفوز». أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها فى أن يصل منتخب بلادها لمراحل متقدمة فى البطولة، لكنها رفضت التكهن بالفريق الذى سيفوز باللقب. على الجانب الآخر، سيطرت حالة من التفاؤل على استعدادات المنتخب البرتغالى بعد شفاء لاعب وسطه ونجم الفريق الأول رونالدو الذى أكد أنه جاهز لقيادة الهجوم. وقال باولو بينتو المدير الفنى للفريق: «فرصتنا كبيرة فى التأهل للدور الثانى، وسنقدم مباراة كبيرة أمام ألمانيا رغم أنها المرشح الأقوى لصدارة المجموعة»، وقال: «المباراة صعبة، لكننا جاهزون للمنافسة مع أى خصم سنواجهه». وبعكس الألمان يرى بينتو أن مسألة الطقس لن تكون عنصر حسم بما أن جميع فرق المجموعة ستواجه الظروف نفسها. وقال: «إننا مقتنعون بقدرتنا على تحقيق النجاح.. بالتأكيد سيكون من الأفضل لنا لو فزنا بهذه المباراة، ولكن هذا الفوز لن يضمن لنا التأهل ولا الهزيمة ستعنى خروجنا من منافسات البطولة أيضًا». ويرى بينتو أن وجود رونالدو يعزز من قوة وفرص فريقه كثيراً.
