قال المرشد الأعلى لجمهورية إيران الاسلامية آية الله على خامنئي، الأربعاء، إن سنوات من «الفتن» التي أثارتها الولاياتالمتحدة لم تهز بلاده داعيا المسؤولين الإيرانيين إلى صون الوحدة الوطنية. وفي خطاب ألقاه لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، لم يشر خامنئي إلى المفاوضات النووية الصعبة الجارية مع القوى العظمى. واكد مسؤولون أمريكيون عدة أن كل الخيارات بما فيها الخيار العسكري «مطروحة على الطاولة» في حال فشل الدبلوماسية في حل أزمة البرنامج النووي الإيراني. وقال المرشد الاعلى الإيراني في خطابه في ضريح الإمام الخميني في جنوبطهران، «علينا فهم العقبات (الموجودة) على الطريق التي رسمها الإمام» الخميني. مضيفا «التحدي الخارجي، هو الفتن التي تزرعها الغطرسة العالمية، ولنكن صريحين، الولاياتالمتحدة». وقد قطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية في خضم ثورة 1979. لكن جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني في سبتمبر 2013، الأول في خلال أكثر من 30 عاما، ما أنعش الآمال في حدوث تقارب بين العدوين التاريخيين. ولم يتحدث آية الله خامنئي الذي له الكلمة الفصل في الملفات الاستراتيجية، عن أي تقارب محتمل. بل على العكس حذر من المساعي الأمريكية ل«بث الشقاق» بين الدول أو إثارة الانقلابات و«ثورات الألوان».