كلف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الشخصيات السياسية والأكاديمية الموقعة على وثيقة التضامن معها والمقدمة للحكومة البريطانية، بتنظيم فعاليات وندوات تدين ما يحدث في مصر وتقدمه لشعوب العالم على أنه «إهدار لحقوق الإنسان»، وبدء مفاوضات مع مسؤولين كبار في حكومات دول أوروبية لحثهم على عدم الاعتراف بالسيسي رئيسًا لمصر. وقالت مصادر وثيقة الصلة بالإخوان، الثلاثاء، إن الجماعة تعوّل على عدم اعتراف دول في الاتحاد الأوروبي بشرعية الرئيس القادم، وتبذل في سبيل ذلك جهودًا كبيرة، من خلال المفاوضات التي يقودها إبراهيم منير، مسؤول التنظيم الدولي بالجماعة، وعبدالموجود الدرديري، ومحمد سودان، القياديان بحزب الحرية والعدالة، وأنس التكريتي، ودبلوماسيون أتراك، مع عدة دول بالاتحاد الأوروبي. وأشارت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إلى أن التنظيم الدولي سيجتمع خلال أيام في لندن، لبحث خطة مواجهة السيسي من خلال التصعيد الميداني أو اللجوء إلى حلول سياسية. وتابعت: «هناك اتجاه داخل التنظيم الدولي لتجميد أنشطة (التحالف الوطني لدعم الشرعية) بعد تعرضه لهجوم من الشباب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، والاعتماد على كيان (بيان القاهرة) الذي دشنه الدكتور سيف عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، وعبدالرحمن يوسف، الناشط السياسي، والسفير إبراهيم يسري، بالإضافة إلى تشكيل كيانات ثورية جديدة. وأكدت المصادر أن التنظيم سيبحث كيفية مواجهة حكومة «كاميرون» قانونيًا، حال اتخاذ قرار ضد الجماعة هناك، مشيرة إلى أن هناك مفاوضات مستمرة من جانب قادة التنظيم ومسؤولين كبار بحكومة «كاميرون» لإقناعهم بعدم اتخاذ موقف يدين الجماعة. وقال حاتم عزام، القيادي في «تحالف دعم الشرعية»، إن هناك جولات في عدة دول أوروبية لبيان حقيقة ما يحدث في مصر، وحثها على عدم الاعتراف بشرعية السيسي، مشيرًا إلى أن هناك دولاً كبرى تدعم موقف التحالف المناهض للمشير في مصر. واختتم بقوله «الشباب لا يحتاجون لمن يقودهم، لأنهم قادرون على إدارة المشهد الثوري بمفردهم دون توجيهات، والتحالف كان له دور بارز في المرحلة الماضية»، بحسب قوله.