لقي 23 شخصًا على الأقل حتفهم عندما ضربت عاصفة نيودلهي وولايتين آخريين، السبت، مما تسبب في اضطراب حركة السيارات والقطارات والطيران وانقطاع التيار الكهربائي، حسبما قال مسؤولون. وضربت العاصفة، التي صاحبتها رياح بسرعة وصلت إلى 90 كيلومترًا، المدينة الجمعة، واقتلعت الأشجار وأطاحت بلوحات إعلانية ما تسبب في حدوث ازدحام مروري في جميع أنحاء المدينة. وقال المتحدث باسم شرطة دلهي جاجبير سينج: «لقي 9 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 12 شخصًا في حوادث بسبب العاصفة». وأضاف: «الوفيات التي تم الإبلاغ عنها حدثت نتيجة سقوط أشجار وانهيار جدران والصعق بالكهرباء». وذكرت قناة «إن.دي.تي.في»، والطبعة الإلكترونية لصحيفة «تايمز أوف إنديا»، أنه تم الإبلاغ عن 7 وفيات من ولاية خارخاند شرق البلاد، ومثلها من ولاية البنغال الغربية التي ضربتها عواصف في وقت مبكر صباح السبت. وتواترت تقارير عن وقوع عدة وفيات بسبب صاعقة برق. وخلال عاصفة ضربت دلهي، ليلة الجمعة، أصيبت 5 طائرات كانت متوقفة في المطار الدولي بأضرار جراء العاصفة، بينما تم تحويل مسار 21 رحلة جوية (بينها 4 رحلات دولية) إلى مدن أخرى، نظرًا لتعذر هبوطها في العاصمة التي غطاها الغبار، بحسب وكالة أنباء الهند الآسيوية (إيانس). وغرقت مناطق كثيرة بالمدينة في الظلام بسبب اقتلاع العاصفة أشجارًا وقطع خطوط الكهرباء. وشهدت حركة قطارات المترو اضطرابًا لنحو الساعة بسبب انقطاع الكهرباء. وتم إلغاء رحلات بعض القطارات المحلية وتأخر انطلاق قطارات المسافات الطويلة لمدة نصف ساعة، حسبما قال مسؤولو السكك الحديدية. وعاد التيار الكهربائي في ساعة متأخرة ليلة الجمعة. وقال مسؤولو هيئة الأرصاد الجوية الهندية إنه من المحتمل أن يستمر ارتفاع درجة الحرارة والمناخ الإعصاري في شمال غرب الهند خلال الأيام القليلة المقبلة. وتتعرض المناطق الواقعة شمال وشرق وغرب الهند لموجة حارة، وكان الخميس، اليوم الأكثر حرًا الذي تشهده دلهي منذ 16 عامًا، عندما وصلت درجة الحرارة إلى 46 درجة مئوية.
