في وقت يختار المصريون رئيسهم الجديد، كانت أنظار القاهرة تتطلع، عام 1948، لمعرفة اسم صاحبة أجمل مايوه. «الأوبرج» كان ساحة المسابقة، التي كتبت عنها مجلة «آخر ساعة» تحت عنوان: «القاهرة تختار ملكة المايوه»، والتي تنافست خلالها 16 فتاة، لافتة إلى أن كل واحدة كانت مقتنعة بأنها الفائزة الأولى. وتشير «آخر ساعة» إلى أن المسابقة بدأت، بعد منتصف الليل، وأخذت كل فتاة تصعد إلى منصة العرض وتدور حول نفسها ثم تنزل إلى الجمهور، الذي سيصدر الحكم عليها أو لها. وتمضي في وصف المشهد، كاتبة: «كانت بعض المشتركات يظهرن بثوب للبلاج، ثم يصعدن إلى باخرة العرض، ويبدأ صياح الجمهور، مطالبًا بالمايوه، فتأخذ الفتاة في خلع ثيابها قطعة فقطعة»، لافتة إلى أنه «من شدة صياح الجمهور وثورته سقط أحد المتفرجين في الحمام بكامل ثيابه فأثار الضحك، وظهرت بعض المتسابقات بمايوهات كاملة، فسخط المتفرجون، وطالبوا بإخراجهن من المسابقة». وذكرت «آخر ساعة» أن «الأوبرج» ابتكر فكرة جديدة وهي الرهان على المتسابقات كما يحدث في سباق الخيل. وعن اسم الفائزة، فكانت الإنجليزية مورين فلمنج، العاملة بالسفارة البريطانية، وكانت في مدرستها من بطلات رياضة السباحة والعدو، بينما حلت «مانيكان» في إحدى دور الأزياء، تدعى جابي هراري، في المرتبة الثانية. وتقاسمت إيطالية اسمها ميريلا إيتوري، وبريطانية تدعى بيتي لو، المركز الثالث.
