ينظم أعضاء نقابة القراء ومحفظي القرآن الكريم وقفة احتجاجية، صباح الخميس، أمام وزارة الأوقاف، احتجاجا على اختبارات المسابقة التي تجريها الوزارة لقراء القرآن الكريم، والتي يتقرر فيها اختيار المقرئين الذين سيتقرر ابتعاثهم لإحياء ليالي رمضان خارج مصر بدول العالم المختلفة، والتي بدأت الأحد . واعترض الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء على المسابقة، وأبلغ ذلك لوزير الأوقاف، وقال في تصريحات ل«المصري اليوم» ان هذه الاختبارات تتم كل أربع سنوات ، حيث يتم اختيار المقرئين الذين يتقرر سفرهم للخارج لهذه المدة من خلال مرورهم بلجنتي اختبار أحدهما للحفظ والأخري للصوت . وأضاف «الطبلاوي» أن القراء الذين يتم اختبارهم حاليا تم اختبارهم عام 2012، والمفترض أن تجري الانتخابات القادمة عام 2016 ، وما يحدث عبث ، كما أن لجنة الممتحنين ليست على مستوى وغير ذات خبرة . وأوضح الشيخ محمود إسماعيل الشريف القارئ بالإذاعة والتليفزيون والمعتمد منذ عام 79 ل«المصري اليوم» أن «الاختبارات تتم بالرغم من اعتراض الكثيرين عليها ، حيث تم اختبارنا في عام 2012 إبان حكم المجلس العسكري، وكانت لجنة التحكيم برئاسة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية الآن ، وتضم كبار القراء مثل الشيخ الطبلاوي والقارئ الطبيب أحمد نعينع». وأضاف: «سافرنا للخارج عامي 2012 و2013، ولكن هذا العام قررت الوزارة تقييم المقرئين من جديد علي الرغم من ضيق الوقت حيث ان شهر رمضان لن يبق عليه سوي 40 يوماً وهي فترة غير كافية للحصول علي تأشيرات بعض الدول ، ومنها كندا وأمريكا والتي يستغرق الحصول علي تأشيرة دخول أراضيها أكثر من شهر ، وكذلك سويسرا والتي يستغرق الحصول علي تأشيرتها شهرين مع العلم أن الدعوات تأتي من الخارج عن طريق سفاراتنا في وقت مبكر جداً قبل حلول الشهر الكريم بأربعة شهور». وتابع: «لم يتم اختبارنا في عهد الإخوان حتي يكون هناك شبهة محسوبية أو وساطة، ووزير الأوقاف بذلك يشكك في نزاهة اللجنة التي اختبرتنا عام 2012 ويضرب بالقرار الوزاري عرض الحائط ويقوم بعقد اللجنة قبل موعدها المفترض عام 2016». من جانبه، رفض الشيخ حلمي الجمل، نائب نقيب القراء، اختبارات الأوقاف وشدد على أن «من يتقدم لهذه الاختبارات سيتم شطبه عضويته من نقابة القراء معتبرا إعادة الاختبار وإلغاء الاختبار القديم إهانة لأهل القرآن».
