طالبت القيادات العمالية بشركة المحلة للغزل والنسيج، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة توفير المواد الخام والأقطان للمصنع الذي شارف على التوقف عن العمل، ويعمل حاليًا ب25% فقط من طاقته، مما تسبب في حالة من القلق في أوساط العمال، الذين حذر بعضهم من العودة للإضراب مرة أخري، في «فاكس» أسلوه إليه، الإثنين. وقال كمال الفيومي القيادي العمالي بالشركة، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الإثنين، «هناك حالة من الاستياء في أوساط العمال الذين فضوا إضرابهم الذي استمر لمدة 12 يومًا، بعد وعود الحكومة ورئيس الوزراء إبراهيم محلب بتنفيذ مطالبهم أثناء زيارته للمصنع بتطوير الشركة للعمل بكامل طاقتها وتوفير المادة الخام، إلا أن هذه الوعود لم يتحقق منها شيئًا، وقاربت كمية الأقطان التي وفرتها الحكومة وقتها على النفاد». ووصف «الفيومي» سياسة الحكومة في التعامل مع شركات الغزل والنسيج ب«غير الواضحة»، قائلاً «في الوقت الذي قاربت فيه مصانع الغزل من التوقف تمامًا بسبب نقص الأقطان والمواد الخام، تعلن الحكومة تصدير القطن المصري طويل التيلة ب171 مليون دولار، وتستورد في الوقت نفسه قطن سئ المواصفات قصير التيلة من اليونان والسودان، وهو ما أدي لتضرر القطاع صناعة الغزل، والمزارعين الذين توقفوا عن زراعة القطن المصري بسبب سياسات الحكومة». وأكد أن عمال قطاع الغزل، سبق وأن قدموا مذكرة رسمية لرئيس الوزراء، طالبوا فيها بتشكيل لجنة وزارية مصغرة تضم وزير الزراعة والصناعة والاستثمار لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وتوفير المادة الخام، وضخ استثمارات جديدة في المصانع وتطوير مكن الإنتاج، لاستيعاب القطن طويل التيلة المصري، وتصدير المنسوجات المصرية بدلاً من تصدير القطن الخام للخارج، مع الاهتمام بتدريب العاملين ورفع مستواهم المهني، وحماية صناعة المنسوجات من التهريب ووقف الإغراق. وتابع «الفيومي» بالإشارة إلى أن «أحد المطالب الرئيسية لعمال الغزل، هي انتخاب مجالس إدارات لشركات الغزل، تكون قادرة علي تطويرها، والاستغناء عن المستشارين الذين يحصلون علي مرتبات كبيرة»، محذرًا من غضب عمال المحلة، في حالة نفاذ المادة الخام وتوقف المصنع، لأنه في هذه الحالة سيتخذ العمال إجراءات تصعيديه وسيدرسون العودة للإضراب مرة أخرى، على حد قوله.