يزور رئيس الوزراء المالي، موسى مارا، في وقت لاحق، السبت، مدينة كيدال في إطار زيارته لمناطق الشمال، والتي تستمر حتى 20 مايو المقبل، بحسب صحيفة «لوسور» الحكومية. ونقلت الصحيفة، الجمعة، عن بيان أصدرته رئاسة الوزراء بتلك المناسبة، أن الزيارة تُعبر عن «الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية للقضايا التي تمس مواطني الشمال، كما تدخل في إطار تواصل السلطات مع السكان المحليين والوجهاء والمنتخبين والمجتمع المدني بهذه المناطق». وتعتبر منطقة «تومبكتو» المحطة الأولى من الزيارة، التي يقوم بها رئيس الوزراء المالي برفقة عدد من الوزراء، لم يحددهم البيان، بالإضافة إلى آندريس بيبالجس، المفوض الأوروبي للتنمية، وآنيك جيراردين، وزيرة الدولة للتعاون والفرانكفونية بالحكومة الفرنسية. وكان وفد من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في مال، وصل الأربعاء الماضي، إلى مدينة كيدال، من أجل إقناع الحركات الأزوادية المسلحة باستقبال رئيس الوزراء المالي، حسب ما ذكرته الصحافة المالية. وترفض هذه الحركات زيارة أي مسؤول مالي إلي المناطق الخاضعة لسيطرتها قبل قيام السلطات المالية بالإفراج عن الأسري الأزواديين بالسجون المالية، والذين تم اعتقالهم أثناء المواجهات المسلحة بين هذه الحركات و الجيش المالي في السنتين الأخيرتين. وشهدت مالي انقلابًا عسكريًا، في مارس 2012، قاده الجنرال آمادو صانوغو، وأطاح بالرئيس آنذاك، أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في مدينة كيدال. وبعده تنازعت «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، تمثل متمردي الطوارق شمال مالي، مع كل من حركة «التوحيد والجهاد»، وحليفتها حركة «أنصار الدين»، السيطرة على مناطق شمالي البلاد.