27 يومًا وتنطلق بطولة كأس العالم 2014، بالبرازيل، لتجمع نجوم اللعبة في أنحاء الأرض، في أهم حدث رياضي ينتظره الجميع كل 4 سنوات. ومع بدء العد التنازلي لانطلاق الحدث التاريخي، تبقى الأرقام المونديالية الخالدة ذكرى باقية للأبد لن تضيع وسط هذا الكم الهائل من المشكلات.. ونقدم خلال التقرير التالي 10 من أبرز الأرقام التاريخية التي شهدها المونديال على مدار أعوامه السابقة. 80 برصيد 80 هدفاً في 84 مباراة، يُعتبر كونيشيجي كاماموتو أفضل هداف في تاريخ بلاد السامواري. ولسوء حظ هذا القناص الماهر، فإنه هو وكوكبة من أساطير الكرة مثل ألفريدو دي ستيفانو ولاديسلاو كوبالا ورايان جيجز، لم ينالوا شرف خوض كأس العالم. فقد اعتزل كاماموتو عالم المستديرة الساحرة دولياً عام 1977 أي قبل 21 سنة من المشاركة الأولى لليابات في العرس الكروي العالمي. إلا أن مكانة هذا المهاجم المخضرم في دفتر المجد الكروي لليابان ستبقى محفوظة، فأقرب منافسيه على صدارة قائمة الشرف هذه هو شينجي أوكازاكي، الذي يحتاج حالياً لثلاثة وأربعين هدفاً لتخطي ابن بلاده المغوار. 79 ارتدى جون بارنز قميص المنتخب الإنجليزي 79 مرة، ومثّل بلاده في كأس العالم بنسختي 1986 و1990. إلا أن اللحظة الأهم له مع منتخب الأسود الثلاثة كانت بين جنبات ملعب ماراكانا العريق عندما ألهم انجلترا لفوز تاريخي بنتيجة 2-0 على أصحاب الأرض في لقاء شهد تسجيله هدفاً رائعاً بجهد فردي. تم التقاط الصورة أعلاه في اليوم الذي سبق موقعة عام 1984 ويظهر فيها ظهير نادي واتفورد آنذاك وهو يلعب مع أطفال مدينة ريو دي جانيرو على شواطئ كوباكابانا الشهيرة. 78 عُقدت النسخة 11 من كأس العالم عام 1978 وجلبت معها اللقب الأول للأرجنتين المستضيفة. وكان نجم البطولة بلا منازع ماريو كيمبس الذي هزّ الشباك ست مرات، اثنتان منها في النهائي، وهو ما جعله ينال جائزة صاحب الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البطولة. وفي تاريخ كأس العالم ، لم يسبق سوى لأرجنتيني واحد أن فاز بهذه الجائزة المرموقة، وهو ليس دييجو مارادونا كما يتوقع البعض. بل يعود ذلك الشرف إلى جييرمو ستابيلي الذي سجل ثمانية أهداف في أربع مباريات من النسخة الأولى للبطولة عام 1930، ولم يهدّف بعد ذلك لبلاده أبداً. 77 برصيد 77 هدفاً من 92 مباراة، يُعتبر بيليه أهم قناص في تاريخ البرازيل على الإطلاق. وكان هذا الأسطورة، الذي يحمل لقب «الملك» قد أظهر قدرته الفذة على هزّ الشباك منذ مباراته الأولى في يوليو 1957. ففي اللقاء الذي جمعه مع العدو الكروي اللدود المتمثل بالمنتخب الأرجنتيني، وعندما كان لايزال يبلغ من العمر 16 عاماً و9 أشهر، نجح المراهق الواعد بشق طريقه إلى مرمى الخصوم. 76 شارك ما مجموعه 76 منتخباً في نهائيات كأس العالم منذ النسخة الأولى التي جرت عام 1930. وتشمل هذه حصيلة بعض الدول التي لم يعد لها وجود على الخريطة وأخرى طرأت عليها تحولات داخلية. وستشهد نهائيات البرازيل 2014 انضمام المنتخب ال77 إلى القائمة، وهو فريق البوسنة والهرسك يستعد لدخول غمار البطولة بصفته الوافد الجديد الوحيد في نسخة هذا العام. 75 سلط الضوء اليوم على نيلتون سانتوس، الذي كان من أبرز نجوم قلب الدفاع المغامرين في الهجوم، والذي ارتدى قميص المنتخب البرازيلي 75 مرة. وكان أسطورة نادي بوتافوجو قد خاض ثلاث نسخ من كأس العالم مشاركاً في 15 من مباريات العرس الكروي العالمي ولم يخسر سوى في مواجهة واحدة. وقد كلّفت تلك الهزيمة نيلتون سانتوس وزملاءه اللقب العالمي في أولى مشاركاته عام 1954، لكنه عوّض عن ذلك بمساعدة السيليساو على رفع الكأس الغالية عامي 1958 و1962. 74 شهد كأس العالم ألمانيا أول ظهور لممثل عن اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم OFC، مجسّدا بأستراليا، رائدة المستديرة الساحرة في القارة. وقد تعرّض سفراء أوقيانوسيا في أول مباراة لهم إلى الهزيمة بهدفين دون رد على يد ألمانياالشرقية في هامبورج، ولكنهم نالوا أول نقطة في تاريخ الاتحاد القاري من تعادل بدون أهداف مع تشيلي قبل الخروج من الدور الأول. واليوم أصبحت أستراليا وجهاً مألوفاً في كأس العالم بتأهلها للنسخ الثلاث الأخيرة، ولكنها انضوت تحت لواء الاتحاد الآسيوي للعبة. أما اتحاد أوقيانوسيا، الذي دافع عن علمه منتخب نيوزيلندا قبل أربع سنوات، فلن يكون له ممثل في البرازيل 2014. 73 بسعة تزيد على 73 ألف شخص، يُعتبر ماراكانا العريق بمثابة الملعب الأكبر في البرازيل 2014. وبينما كانت مشاهد هذا الملعب الرائع وهو يعجّ بالجمهور تخلب الألباب في كأس القارات البرازيل 2013 ، فإن السعة الحالية لهذا الصرح الكروي ليست سوى جزء مما اعتاد عليه. ففي سنواته الذهبية خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، اعتاد ماراكانا على استقبال ما يصل إلى 200 ألف شخص بالتمام والكمال بين جنباته. 72 خاض النجم ميشيل بلاتيني 72 مباراة دولية في مسيرته الكروية الحافلة. وقد ألهم صانع الألعاب والداهية الكبير هذا منتخب الديوك الزرقاء لنيل أول لقب مهم لها وكان ذلك عام 1984 عندما سجل ثمانية أهداف في حملة مظفرة في كأس الأمم الأوروبية UEFA. لكن رغم نيله جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات ومشاركته في ثلاث نسخ من العرس الكروي العالمي، إلا أن ذهب البطولة الكروية الأهم لم يلامس كفّ بلاتيني الذي كان إنجازه المونديالي الأفضل الفوز بالمركز الثالث في نسخة المكسيك 1986. 71 بعمر يبلغ الحادية والسبعين، أصبح أوتو ريهاجل أكبر مدرب يقود كتيبة في تاريخ العالم عندما أدار دفة اليونان في جنوب أفريقيا 2010. وكان المدرب الألماني المخضرم قد كسر الرقم القياسي لأكبر مدرب في العرس العالمي، والذي كان مسجلاً باسم تشيزاري مالديني عندما كان في السبعين، وقاد باراجواي في كوريا الجنوبية/ اليابان 2002. أما مدرب كأس العالم الأصغر سناً فهو شرف يملكه الأرجنتيني خوان خوزيه تراموتولا الذي كان في السابعة والعشرين فقط أي أصغر من بعض لاعبيه عندما قاد منتخب بلاده الأول في نسخة عام 1930 من العرس الكروي العالمي.
