شيَّعت قرية طحانوب بشبين القناطر، الأربعاء، جنازة الشهيد الملازم أول أحمد محمد محمد حيدر، ضابط الأمن المركزي، الذي استشهد متأثراً بإصابته بطلق ناري من قبل ملثمين مجهولين بطريق «شبين - قليوب» بالقرب من مزلقان كفر طحانوب، دائرة مركز شرطة شبين القناطر بالقليوبية، وشيّع الجثمان من مسجد الرحمة في جنازة عسكرية، شارك فيها آلاف من سكان القرية وقيادات أمنية وتنفيذية. وأفادت وزارة الداخلية في بيان أنه أثناء عودة الشهيد من عمله متجهًا إلى مسكنه في محافظة القليوبية، وحال مروره بسيارته الخاصة بطريق «شبين - قليوب» بالقرب من مزلقان كفر طحانوب، دائرة مركز شرطة شبين القناطر، اعترض طريقه عدد من الملثمين، وأطلقوا أعيرة نارية تجاهه في محاولة لاستيقافه، ما دفعه لتبادل إطلاق الأعيرة النارية معهم، وأسفر عن مقتل أحد الجناة، واستشهاد الضابط متأثراً بإصابته، فيما تمكن باقي الجناة من الفرار، وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض على الجناة. ورجحت أجهزة الأمن أن وراء الواقعة أعوان عبدالعظيم عليوة، شقي خطر، الذي قتل خلال تبادل إطلاق الرصاص بين الضابط الضحية والجناة. وتمكنت قوات الأمن من القبض على 2 من أشقاء عليوة، مساء أمس الأول، وهما من المسجلين خطر سرقة سيارات. كان اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطاراً من العقيد عبدالله جلال، وكيل فرع البحث الجنائي، باستشهاد النقيب حيدر، من مديرية أمن القاهرة، على أيدي مسلحين أمام مزلقان طحانوب. وانتقل اللواء هشام خطاب، مفتش الأمن العام، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث، وقوات الأمن، وتبين أنه أثناء قدوم الضابط الشهيد من عمله في القاهرة استوقفه الجناة لسرقة سيارته، وحال تصديه لهم أطلقوا عليه النار؛ فتبادل معهم إطلاق الرصاص، ما أسفر عن استشهاده ومقتل أحد الجناة، ونقلت سيارات الإسعاف جثمان الضابط والمتهم إلى المستشفى، وتولت أجهزة الأمن تمشيط المنطقة لضبط الجناة، وتمكنت من القبض على شقيقي عليوة «عصام وإسماعيل»، وهما من العناصر الخطرة، ورجحت أجهزة الأمن أن أعوان عليوة وراء مقتل الضابط الشهيد.