عدوى تصوير «السيلفي» انتشرت مؤخرًا بشكل سريع، إذ لجأ إليها رجال الفن والسياسة والمشاهير والملايين حول العالم، لكن الرحالة الأمريكي الشاب، أليكس شاكون، نجح في تصوير نفسه بطريقة مبتكرة، إذ ارتاد 36 دولة ليلتقط صورًا ذاتية لنفسه، في رحلة استغرقت نحو 600 يوم، اختصرها في فيديو لا يتعدى ال3 دقائق. وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأن شاكون (26 عامًا) استخدم طريقة خلّاقة لعرض الأماكن التي زارها والأشخاص الذين قابلهم خلال رحلته، إذ قام بتثبيت كاميرا من طراز «GoPro» على حامل أو عصا، ليستخدمها في تصوير نفسه ذاتيًا. وبذلك، بدا شاكون في الفيديو وكأنه يدور بزاوية 360 درجة حول العالم. وبالفعل، نجح شاكون في تصوير نفسه وهو يقود دراجة بخارية ويتسلق الجبال ويغوص في الوحل ويمارس أنشطة أخرى، لتظهر اللقطات وكأنها «ملحمة من السيلفي»، تضم مناطق مختلفة حول الكرة الأرضية، من غابات وصحراء ومناطق أثرية ومناظر طبيعية. وبسؤاله عن أكثر الأماكن التي زارها قربًا إلى قلبه، لم يستطع شاكون، المولود في تكساس وعاش بين الولاياتالمتحدة والمكسيك، حسم الإجابة. وقال ل«ديلي ميل»: «الأمر هنا يشبه شخصًا لديه 7 أطفال، وتطلب منه تحديد من يحبه أكثر»، لكنه قال مع ذلك إنه استمتع بوقته في ألاسكا وبوليفيا والبرازيل. وأوضح شاكون، على موقعه الإلكتروني، أنه اضطر إلى بيع كل متعلقاته، بما فيها سيارته وجهاز التليفزيون الخاص به وملابسه، قبيل القيام بمغامرته، كما أنه عرض بعضًا من المشكلات التي قابلته خلال رحلته التي استغرقت 600 يوم. ونقلت مجلة «تايم» الأمريكية عن شاكون قوله إنه واجه صعوبات تندرج تحت أطر البيروقراطية والسياسة والجريمة والكوارث الطبيعية، والنوم في مواقف السيارات، ونقص المال، في الوقت الذي كان يبذل فيه جهداً لجمع الأموال من جمعيات خيرية عالمية ومن المتبرعين من متابعي رحلته عبر الإنترنت.
