اهتمت صحف أجنبية باستمرار مراسل قناة الجزيرة عبدالله الشامي، والناشط السياسي محمد سلطان في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على اعتقال السلطات المصرية لهم دون تهمة. وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إنه في غضون أيام ربما يلقى مراسل الجزيرة عبدالله الشامي حتفه. وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن وفاته ستكون ضربة قاضية لمزاعم مصر بأنها تفق جنبا إلي جنب الحرية ضد القهر. وأشارت الصحيفة إلي حبس السلطات المصرية ل«الشامي» نحو 270 يوما، قضي منهم 100 يوم مضرباً عن الطعام، احتجاجاً منه على السياسة الظالمة ضد السجن التعسفي المفروض عليه وعلى زملائه الصحفي الإسترالي بيتر جريستي، ومحمد فهمي،وباهر محمد، المسجونين منذ 135 يوما دون وجود أي نهاية واضحة في الأفق لإطلاق سراحهم. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن صحة الشابين مهددة بالخطر بعد إضرابهم عن الطعام لأكثر من 100 يوم، وفقا لما ذكرته تقارير طبية في الفترة الأخيرة. ونقلت الصحيفة، في تقرير الثلاثاء، عن الطبيب الذي أجرى تحاليل الدم ل«الشامي» قوله إنه «يمكن أن يموت في غضون أيام إذا لم يتم نقله إلي وحدة العناية المركزة». وأضاف: «لقد بدأت يعاني من ضعف في وظائف الكبد والكلى». ونقلت الصحيفة عن شقيقي «الشامي» عبر حسابهما الخاص على موقع «توتير» قولهما إن السلطات، بعدما فشلت في إقناع أخيهم بإنهاء الإضراب، نقلوه فجأة من زنزانته يوم الاثنين الماضي و«اقتيد إلي مكان مجهول». وأشارت الصحيفة إلي أن محمد سلطان، 26 عاما، خريج جامعة ولاية أوهايو، يعمل صحفي في «الجزيرة» القطرية، وكان موجوداً أثناء فض اعتصام رابعة العدوية وأصيب في ذراعيه. ويحمل «سلطان» الجنسيتين المصرية والأمريكية، ووالده ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. في حين كان «الشامي» يعمل مراسلاً لقناة «الجزيرة»، وتم اعتقاله دون توجيه أي تهمة له. ووفقا لما نقلته «نيويورك تايمز» عن تقارير إخبارية مصرية، فإن «الشامي» فقد نحو 80 كيروجرام من وزنه منذ بدء إضرابه عن الطعام، كما خسر «سلطان»، الذي حضر جلسته الأخيرة في المحكمة على سرير متنقل، كثيرا من الوزرن، وفقا لتقرير طبي للسفارة الأمريكية بالقاهرة. وخلال محاكمته، في وقت سابق هذا الأسبوع، قال الناشط السياسي محمد سلطان، إن «الإضراب هو الوسيلة السلمية الوحيدة التي يستطيع من خلالها مقاومة الظلم والقهر». وفي البيان الذي ألقاه «سلطان» خلال المحاكمة، قال إنه «لن يتخلي عن أي جزء من هويته المصرية والأمريكية، وسيظل حب مصر دائما بعض النظر عن مدى الظلم فيها، كما سيحب أمريكا أيضا على الرغم من أنه لا يتوقع أن تفعل شيء لمساعدته لأنه مواطن عربي ومسلم من الدرجة الثانية». ورأت «نيويورك تايمز» أن «استمرار احتجاج الشابين فضلا عن احتجاز آلاف السجناء السياسيين في مصر، يأتي في وقت تستعد فيه مصر لانتخاب رئيس جديد في انتخابات يهيمن عليها المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، الذي عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن السلطة». وقالت الصحيفة إنه على الرغم من عدم ظهور السيسي كثيراً بشخصه خلال الحملة الانتخابية، فإن أنصاره يلمعون صورته على شبكات التواصل الاجتماعي.
