تستضيف البرازيل كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1950، لكن البلد المنظم ابتلي بتأخر إنهاء العمل في بعض الملاعب وزيادة الميزانية، إضافة إلى إلغاء أو تقليص بعض مشروعات المواصلات العامة. ومع بدء العد التنازلي للانطلاق الحدث التاريخي، تبقى الأرقام المونديالية الخالدة ذكرى باقية للأبد لن تضيع وسط هذا الكم الهائل من المشكلات.. ونقدم خلال التقرير التالي أبرز 10 أرقام تاريخية شهدها المونديال على مدار أعوامه السابقة. 100 تم تسجيل حضور أكثر من 100 ألف شخص على المدرجات في 17 مباراة من كأس العالم، جميعها جرت في ريو دي جانيرو أو مكسيكو سيتي. الرقم القياسي في تاريخ البطولة كان عام 1950، عندما احتشد 173850 شخصًا في ملعب ماراكانا العريق لمتابعة الموقعة الأسطورية التي تمكنت فيها أوروجواي من إيقاع الهزيمة بالبرازيل في نهائي ذلك العام. لكن لن تكون هناك موقعة جديدة هذه السنة بذلك الكم من الجماهير، بما أن ملعب ماراكانا المجدد، الذي لا يزال الأكبر في البرازيل، يتسع ل73531 متفرجًا «فقط لا غير». 99 خاضت ألمانيا 99 مباراة في كأس العالم، أي أكثر من أي دولة أخرى.. تليها في ذلك البرازيل برصيد 97 موقعة.. وما يزيد من أهمية تفوّق الماكينات هي أنها تنافست في 17 نسخة، أي أقل باثنتين من البرازيليين. وستجري مباراة ألمانيا ذات الرقم 100 في 16 يونيو عندما تلاقي البرتغال في باكورة مباريات البرازيل 2014 في سالفادور. 98 فاز منتخب الديوك بلقب كأس العالم للمرة الأولى والأخيرة حتى الآن عام 1998. وقد أتى هذا الفوز المنتظر على ملعب ستاد دو فرانس أمام البرازيل، التي تعتبر الدولة الأكثر تتويجًا باللقب العالمي في تاريخ المسابقة، وحاملة اللقب من النسخة السابقة لتلك.. وقد انتهت المباراة الحاسمة في باريس بثلاثية نظيفة لأصحاب الأرض الذين سيطروا على مجرياتها. 97 على مدى 97 مباراة، تشمل 19 نسخة من كأس العالم، كرّست البرازيل نفسها كأكثر فريق ناجح في تاريخ المسابقة. وسجلها المشرف الذي يبلغ خمسة ألقاب عالمية، غير مسبوق في تاريخ المستديرة الساحرة.. ولا تقصر نجاحات السيليساو على الذهب فقط، بل يشمل هيمنة في نواحي أخرى أيضاً، أبرزها التربع على صدارة قائمة الفرق الأفضل تهديفاً، حيث تحتل البرازيل المركز الأول برصيد 210 أهداف، تليها ألمانيا «206»، ثم وبفارق كبير إيطاليا «126»، فالأرجنتين «123». 96 ارتدى بيرتي فوجتس، الفائز بكأس العالم، قميص منتخب ألمانياالغربية 96 مرة ليصبح أحد اللاعبين الأكثر تمثيلاً للماكينات في تاريخها. وأظهر فوجتس، المشهور بعزمه وعناده الكبيرين، أفضل ما لديه أمام أكثر لاعبي المستديرة الساحرة مهارة، يوهان كرويف، في نهائي 1974. ورغم القدرات الفذة لكرويف التي جعلته يتحصّل على ضربة جزاء للهولنديين، كانت الغلبة في النهاية لصالح فوجتس الذي رفع مع منتخب ألمانياالغربية الكأس الأغلى عالياً في بلاده. 95 أدار الراحل، السير بوبي روبسون، 95 مباراة كمدرب للمنتخب الإنجليزي، أكثر من أي من المدربين الأحد عشر الذين تسلموا زمام الأمور لكتيبة الأسود الثلاثة بعد المخضرم السير ألف رامسي. وقد أتى الإنجاز الأكبر لروبسون مع منتخب إنجلترا في كأس العالم بإيطاليا 1990، عندما أوصلها إلى الدور نصف النهائي، وهي أفضل نتيجة حتى الآن على تراب أجنبي. 94 كانت الولاياتالمتحدة 1994 نسخة جديدة من كأس العالم بكل ما للكلمة من معنى، داخل المستطيل الأخضر وخارجه. وقد شهدت البطولة إدخال الكثير من التغييرات مثل ثلاث نقاط للفوز بدلاً من اثنتين، وإشراك حكم رابع لدعم كادر التحكيم الثلاثي، والسماح لكل اللاعبين في التشكيلة بالجلوس على دكة الاحتياط كعناصر بديلة. كما أقيمت في نسخة 1994 أول مباراة كأس عالم في ملعب مغلق، عندما استضاف ملعب «ديترويت بونتياك سيلفردوم» مباراة سويسرا وأصحاب الأرض أبناء العم سام والتي انتهت بالتعادل «1-1». 93 شهد نهائي كأس العالم 1966 امتلاء مدرجات ملعب ويمبلي في العاصمة لندن عن آخرها بحضور 93 ألف متفرج. وتبقى هذه المباراة، التي انتهت بفوز إنجلترا على ألمانياالغربية بنتيجة «4-2» بعد لعب وقت إضافي، هي واحدة من أشهر المباريات في تاريخ أم البطولات. وكان بطل الأسود الثلاثة في هذه المباراة هو جيف هيرست والذي أصبح اللاعب الوحيد حتى الآن الذي ينجح في تسجيل ثلاثة أهداف في نهائي كأس العالم. 92 ارتدى بيليه قميص المنتخب الوطني البرازيلي ل92 مرة في مسيرته الدولية الحافلة. لكن ذلك لا يمثل سوى جزء يسير من مسيرة اللاعب الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات، وهو اللاعب الوحيد الذي قام بذلك، أعوام 1958 و1962 و1970. وكونه سجّل 77 هدفاً في 92 مباراة، لا يزال بيليه أفضل هداف في تاريخ منتخب السامبا، يليه على قائمة الشرف تلك رونالدو على بعد 15 هدفًا. 91 مثّل دييجو مارادونا منتخب بلاده 91 مرة خلال مسيرة كروية حافلة. أبرز ما شهده مشواره الزاخر كان عام 1986 عندما قاد منتخب بلاده الأول للتربع على عرش كأس العالم في المكسيك بعد سلسلة من المباريات التي قدّم فيها أداءً مشرفًا.
