كثفت قوات الأمن التونسية، السبت، من إجراءاتها الأمنية في جزيرة «جربة» جنوبي البلاد، استعدادا لموسم الحج اليهودي في معبد «الغريبة» بالجزيرة. وينتظم موسم «حج الغريبة» هذا العام على مدى 5 أيّام، من 13 إلى 18 مايو الجاري، حيث فقد تم وضع عدد من الحواجز الأمنية بمداخل الجزيرة، وفي ناحية المنطقة السياحية، مع تكثيف التواجد الأمني بمنطقة الرياض حيث المعبد اليهودي. وقال علي الودرني المسؤول المحلّي إنّ تونس تسعى إلى «إنجاح موسم حج الغريبة هذا العام، لإنجاح الموسم السياحي عامة بالجزيرة، الذي بدأ فعليا منذ بداية الشهر الجاري». وتابع «الودرني» قائلا «نهدف إلى بناء صورة لتونس طيبة في الاعلام الاجنبي، خاصة تلك التي تظهر بقوة خلال موسم حجّ الغريبة». ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع توفيق الرحموني، في تصريحات صحفية الجمعة إن «الوزارة قررت نشر منظومة صحية قرب معبد الغريبة، تندرج في إطار الاحتياطات الأمنية لتأمين توافد السيّاح اليهود على جربة من أجل المشاركة في الاحتفالات». وتوقع رئيس الجالية اليهودية بتونس بيريز الطرابلسي، زيادة الزوار اليهود لموسم «حج الغريبة» بجزيرة جربة، للعام الحالي، ثلاثة أمثال، مقارنة بالعام الماضي. وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال «الطرابلسي» إنه «يتوقع أن يرتفع عدد الزوّار اليهود هذه السنة إلى حوالي 1500 زائر بعد ما كان في حدود 500 سائح فقط في السنة الماضية». ويزور اليهود من مختلف دول العالم معبد «الغريبة» بجزيرة «جربة»، الذي يعتبر الأقدم في أفريقيا. ويقع معبد «الغريبة» في قرية صغيرة بجزيرة جربة سكنها يهود في الماضي وتسمى «الحارة الصغيرة» حاليا، وهي تبعد عدة كيلومترات جنوب غرب «حومة السوق» المدينة الأكبر ب«جربة». وفي سنة 2011 ألغي موسم حج اليهود نظرا للوضع الأمني غير المستقر الذي مرت به البلاد عقب ثورة 14 يناير 2011، واستؤنف في العام التالي.