خلال العامين الماضيين، صارت كرة القدم تسمح بالطموحاتِ الكبرى غير المنطقيَّة، معجزة كتيبة يورجان كلوب مع بروسيا دورتموند في الوصولِ لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 كانت البداية، وتكرارها من جديد مع دييجو سيميوني وأتليتيكو مدريد هذا العام جعل الأمر يخرج من دائرة المعجزات، كرة القدم 11 لاعب ضد 11 لاعب، ولا تعترف إلا بالعرقِ، هذه الفكرة ستسيطر على كأسِ العالم القادمة بالبرازيل وسط مزاج عام متقبل لمفاجآت الفرق الصغيرة التي تتحوّل لعمالقة مع التقدم في الأدوار النهائية، وهو ما يدفع كل فريق تشيلي نحو الإيمان بأن ما يريدونه في الصيف المُقبل هو العودة إلى بلادهم بكأسِ العالم. «أود أن أتوج بطلاً للعالم» يَقول أليكسيس سانشيز، يأخذ منه أرتورو فيدال خيط الحديث ويُضيف بأنه «لا يرى ذلك بعيداً، أشعر أننا نستطيع المُنافسة»، قبل أن يؤكد المدير الفني خورخي سامبولي نفس الأمر: «من يشاهد نتائجنا في ختامِ التصفيات سيدرك أننا أفضل فريق بأمريكا اللاتينية خلال تلك الفترة، وأفضل فرق القارة سيذهب إلى كأس عالم يُقام بها من أجلِ الفوز به، ولا شيء آخر». المشكلة الحقيقية التي تواجه تشيلي أن التحدي سيكون منذ الخطوة الأولى، وسيبدأ المنتخب طريقه من حيث انتهى الجميع، بعد أن وضعتها القرعة في واحدة من أصعب مجموعات البطولة رفقة أسبانيا وهولندا، طرفا نهائي كأس العالم الأخير في جنوبِ أفريقيا، و«سامبولي» يدرك مقدار الصعوبة في ذلك، ولكنه يُشير إلى «ضعف المنتخبين مقارنةً بما كانوا عليه في جنوبِ أفريقيا»، قبل أن يُضيف «في حالِ تأهلنا سيأخذ الجميع طموحنا بعدها بجديَّة». تستعرض «المصري اليوم» في هذا الملف تفاصيل المنتخب تشيلي المشارك في المونديال المقبل، وذلك استكمالاً للتناول اليومي لكل المنتخبات ال32 المشاركين بالبطولة. منتخب تشيلي يحلم بأول ألقابه عالميًا في مواجهة حامل اللقب ووصيفه بعدما فشل على مدار تاريخه الطويل في التتويج بلقب أى بطولة رسمية، يطمح منتخب تشيلي لكرة القدم في أن يكون إحدى المفاجآت الكبيرة المتوقعة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل وأن ينافس بقوة على اللقب ويرتقي منصة التتويج. ويحتاج منتخب تشيلي من أجل تحقيق هذا إلى عبور خطوة صعبة للغاية في بداية مسيرته بالبطولة حيث يخوض فعاليات الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات إسبانيا وهولندا وأستراليا.. المزيد أرتورو فيدال.. وَاسِطَة العُقد لم يكن غريباً أن يتزامن حضور أرتورو فيدال إلى ملعب يوفنتوس بعودة الدوري إلى خزينة النادي بعد زلزال «الكالتشيوبولي» في 2006، كان «فيدال» أكثر من مجرد لاعب، بل حجر الأساس الذي يبنى عليه المدرب أنطونيو كونتي كل شيء، لدرجة تغيير الخطة في بعض الأحيان لمنح «فيدال» أدواراً هجوميَّة أكبر. العام الثاني ل«فيدال» في يوفنتوس كان إعجازياً بحق، وربما لا توجد مبالغة في اعتبار فيدال كان أفضل لاعب خط وسط في أوروبا خلال موسم 2012/2013، هداف الفريق رغم كونه، في النهاية، لاعب وسط ملعب، وفي نفس الوقت أكثر من قام بقطع الكرات خلال مرحلة دوري المجموعات التي جمعته بحامل اللقب «تشيلسي» وفريق طموح ك«شاختار»، 12 أسيست لزملاءه، قاد فريقه لرُبع النهائي في موسمه الأوروبي الأول بعد غيبه، كان صورة متكاملة للاعب الوسط في الكرة الحديثة.. المزيد تشيلي.. بداية مقلقة ونهاية حافلة بالانتصارات إلى المونديال لى الرغم من البداية المقلقة التي شهدها مشوار منتخب تشيلي خلال تصفيات أمريكاالجنوبية المؤهلة لمونديال البرازيل وتلقيه هزيمة تلو الأخرى، واضطراره لتغيير المدير الفني، إلا النهاية كانت مختلفة تمامًا وحفلت بالانتصارات بل وبعدد وافر من الأهداف، تعرف على مشوار المنتخب في تصفيات كأس العالم.. المزيد تشيلي 8 مشاركات بكأس العالم.. والثالث أفضل مراكزه منتخب تشيلى لكرة القدم، أحد أبرز منتخبات قارة أمريكاالجنوبية، والمعروف لدى عشاقه بلقب «لاروخا». وتشترك تشيلي مع باراجواى في المركز الرابع بين بلدان القارة من حيث عدد المشاركات في عروس البطولات الكروية، فقد حظيت كل منهما بهذا الشرف ثماني مرات، ويرجع تاريخ أفضل نتيجة لأبناء تشيلي إلى عام 1962، عندما فازوا بالمركز الثالث على أرضهم وبين أنصارهم.. المزيد