أقال وزير الصحة المكلف في السعودية، عادل فقيه، مدير مستشفى الملك فهد، الذي شكل بؤرة لفيروس «كورونا» في جدة، ما أسفر عن وفيات عدة في صفوف الأطباء والممرضات. وقال «فقيه» عبر حسابه في «تويتر» إنه قرر تعيين مدير جديد للمستشفى ومساعدين اثنين على أن يتولى الفريق «مهامه فورا». وأفادت الصحف، الأربعاء، أن «فقيه» قام بزيارة تفقدية، الثلاثاء، لطوارئ المستشفى، للاطلاع على الآليات المتبعة لمكافحة فيروس «كورونا»، كما قام بزيارة المصابين بالفيروس. ونقلت الصحف عنه قوله إنه يتعهد «الالتزام التام بالتواصلِ الدائمِ مع المجتمع، وإحاطته بنتائج المتابعة التي تعمل عليها وزارة الصحة» مؤكدًا «الحرص على الالتزام بمبدأ الشفافية والإفصاح». يذكر أن وزارة الصحة أعلنت قبل شهر تماما إغلاق قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد العام في جدة بعد ازدياد عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في المدينة. وأوضحت أن بعض المصابين نقلوا من قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد للسماح بتعقيمه في شكل تدريجي. وتسبب إغلاق قسم الطوارئ في المستشفى بهلع في صفوف السكان وخصوصا في ظل شائعات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي. وقد ارتفع عدد الوفيات بفيروس «كورونا» إلى 115 شخصا من أصل 421 أصيبوا به في المملكة منذ سبتمبر 2012. و«كورونا» من سلالة فيروس «سارس» المسبب للالتهاب الرئوي الحاد والذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم العام 2003. ويسبب هذا الفيروس التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس ويؤدي أيضا إلى توقف عمل الكليتين. وليس هناك حاليا أي لقاح ضد هذا الفيروس. وطلبت وزارة الصحة السعودية تعاون 5 شركات لإنتاج الادوية لإيجاد لقاح ضد الفيروس. ورجّحت دراستان نشرت الأولى نهاية فبراير في الولاياتالمتحدة والثانية قبل أيام في فيينا، أن يكون فيروس «كورونا» ينتقل عبر الجمال.