نصح سامح عاشور، نقيب المحامين، مرشحي الرئاسة ب«التمسك بما ورد بالدستور الجديد وثوابته، لأن الدستور يحمي كل مصر، ولا يفرق بين مواطن مسلم أو مسيحي». وقال «عاشور»، خلال افتتاح المؤتمر العام للمحامين، الخميس، لمناقشة قانون المحاماة بمحافظة بورسعيد تحت شعار «قانون جديد للمحاماة والإدارات القانونية وفقا للدستور»، إنه «بعد الثورة تجمعت (لجنة ال50) بعددها الجامع البسيط، الذي مثل كل أطياف المجتمع لصياغة هذا الدستور، ونحن الآن في انتظار استكمال خارطة الطريق، التي ستستكمل من خلال البرلمان المقبل». وأضاف أنه رفض بصفته نقيبًا للمحامين المشاركة في «دستور الإخوان»، لأنه رأى وقتها أن تواجده «سيكون مجرد ديكور سيضيف الشرعية لدستورهم الأعرج المسيطر على الدولة المصرية واستطعنا أن نسقط الدستور، ونسقط الرئيس ونسقط الإخوان». وقال إنه لم يشارك في «لجنة ال50» ل«تحصين المحامين فقط، ولكن لحماية حق الدفاع وحق المواطن، وكل محامٍ له بصمة في هذا الدستور الحالي، أما الجمعية التأسيسية الأولى، التي شكلها الإخوان فقد رفضت المشاركة فيها لأنها تجسد مفهوم الاستحواذ السياسي»، حسب تعبيره. وتابع: «خضت معركة الدستور دفاعًا عن المحامين، ومن الآن لن يجرؤ أحد أن يقوم بتعديل قانون المحاماة، إلا بعرضه على نقابة المحامين مثل السلطة القضائية، فالمحاماة ليست وظيفة ولكنها رسالة، ونريد توفير الحماية اللازمة للمحامي خلال عمله في المحاكم، وأحذر من يخل بالقانون، لأنهم سيحاسبون تأديبيًا، والبعض حاول انتقاد المحامين عن طريق مشروعين مقدمين باسم قانون السلطة القضائية، لكن المحامين قاوموا ذلك وأسقطوا المادة 18». وطالب «عاشور» النقابات الفرعية «إدارة الأزمات، التي تنشأ بين المحامين والجهات القضائية والشرطية»، مفوضًا النقباء الفرعيين بالتعامل مع مدير أمن المحافظة، التي فيها، ومعه أحد أعضاء مجلس النقابة. وأدان «إحالة نقيب المنيا إلى التأديب ومعه هيئة الدفاع من خلال قاضي المحكمة، التي قضت بإحالة 530 إخوانيًا للجنايات»، وطالب من النقابة «عدم قبول القرار»، وأوضح أنه «لا يقبل بأن يتدخل أحد في شؤون القضاة داخل مصر أو خارجه، لأن المحامين مع سيادة القانون واستقلال القضاء». وأوضح: «المخطئ يستحق العقاب بإجراءات صحيحة، وبالرغم من اختلافي مع نظام الإخوان أحذر من أن تكون المحاماة كبش فداء، ونرفض حرق الأقسام ومن قتل يقتل سواء فاعلا أصليا أو محرضا». وشكر «عاشور» محافظ بورسعيد لمساهمته في تأمين انعقاد المؤتمر من خلال مدير أمن المحافظة، بالإضافة لمساهمة المحافظة ب30 %من تكاليف الانعقاد بالإضافة لدعم وزير الشباب للمؤتمر ب30%. وشهدت المحافظة تعزيزات أمنية مكثفة، وشارك في المؤتمر آلاف من المحامين من جميع المحافظات، وشهد المؤتمر تحذيرا من «عاشور» لأحد المحامين لمقاطعته أثناء إلقاء كلمته، وبعدها أخرجه من القاعة.
