كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع تم بين اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، ومشايخ الطرق الصوفية، لمناقشة دعمه فى تشكيل تحالف انتخابى استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة. وقالت المصادر ل«المصرى اليوم» إن موافى اجتمع مع المشايخ فى أحد مقار الطرق الصوفية، الأربعاء الماضى، وعرض عليهم توحيد صفوفهم وإنهاء الانقسامات والاستعداد للانتخابات البرلمانية، وإن المشايخ عرضوا عليه اندماج الأحزاب التى أسسوها أو التى يدعمونها فى حزب واحد، أو عمل تحالف حزبى يكون موافى رئيسه، إلا أن الأخير طالبهم بتأجيل المقترح لحين وضع ملامح حول كيفية مشاركتهم ودمجهم فى مشروعه السياسى. وأضافت المصادر أن الاجتماع ناقش أخطار حصول معارضى المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، على نسبة كبيرة بالبرلمان، وهو ما يهدد بإفشال حكمه بعد فوزه برئاسة الجمهورية. وتابعت: «موافى طالب بضرورة توحيد الجبهة الصوفية والاستفادة من عدد المنتسبين للطرق ويصل إلى أكثر من 15 مليونا، لمواجهة أى مخطط ضد حكم السيسى، وتشكيل الأغلبية القادرة على عدم عرقلة برنامجه». وقال محمد الشبراوى، رئيس جبهة الإصلاح الصوفى، شيخ الطريقة الشبراوية، «موافى التقى أبوالعزايم فى المشيخة الأربعاء الماضى، ضمن لقاء ودى وصداقة تربطه بالصوفية، فهو رجل صوفى، وتناقشوا فى المصالحة ما بين المشايخ، لكن أغلبية المشايخ ردوا بأنهم يتنظرون حكم المحكمة النهائى المقرر فى 29 إبريل الجارى»، وتابع: «موافى حصل على 25 ألف توكيل دون الانضمام لحزب التحرير الصوفى، وفى حال انضمامه للحزب قد يحصل على 100 ألف توكيل، لكنه يفضل أن يؤسس حزبًا جديدًا».
