قال السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن «التزام مصر بتنفيذ خارطة الطريق هو الأساس في العودة للاتحاد الأفريقي»، مشيرا إلى أن «أول تحرك مصري في هذا الاتجاه هو السير قدما لإجراء انتخابات رئاسية حرة نزيهة، وذلك بعد استكمال إجراءات الاستفتاء على الدستور الذي تم بأغلبية كاسحة، الأمر الذي تم متابعته من جانب جميع دول العالم وخاصة الدول الأفريقية». وأوضح السفير حمدي لوزا، في تصريحات صحفية، بالعاصمة التنزانية دار السلام، السبت، أن «التحرك المصري في طريق العودة للاتحاد الأفريقي يشمل أيضا استقبال لجنة الحكماء الأفريقية»، وأنه «في هذا الإطار استقبلنا ألفا عمر كوناري والوفد المرافق له في ثالث زيارة، وانطباع مصر أن تلك الزيارة أتت بنتائج إيجابية، والتقرير الذي قدمه رئيس اللجنة إلى لجنة السلم والأمن الأفريقية يشير إلى التزام مصر بخارطة الطريق ويشيد بخطواتها في هذا الاتجاه». وأشار نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية إلى أنه إلى جانب التحرك مع لجنة الحكماء نتحرك في مصر أيضا مع المفوضية لعقد اجتماع لمجلس السلم والأمن في أقرب وقت بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الخامس من يونيو القادم، وقبل موعد القمة الأفريقية التي تعقد في مالبو عاصمة غينيا الاستوائية. وأوضح أنه إلى جانب كل ذلك فهناك تحرك مصري مع الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن، ومنها تشاد التي انضمت لعضوية المجلس من أول أبريل، وتلعب دورا نشطا على الساحة الأفريقية ليس فقط في دول الجوار وإنما على مساحة أفريقيا كلها، وعليه كانت الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء المهندس إبرهيم محلب والوفد المرافق له إلى العاصمة التشادية نجامينا يومي الخميس والجمعة الماضيين. وبالنسبة لزيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لتنزانيا، أوضح السفير حمدي لوزا أنها تأتي في هذا الإطار، حيث دعت تنزانيا مصر للاشتراك في احتفالاتها بمرور 50 عاما على توحيد تنزانيا، والذي سيتواجد بها مجموعة من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، منهم رئيس جنوب أفريقيا ورئيس وزراء إثيوبيا بما يسمح باستكمال الاتصالات من جانبنا مع زعماء تلك الدول وإجراء مباحثات مع عدد آخر من المسؤولين الأفارقة والتنزانيين.