تعادل الأهلي للمرة الثانية هذا الموسم، وكانت أمام إنبي في المواجهة التي جمعت بينهما في إطار مباريات الجولة الخامسة عشر من مسابقة الدوري الممتاز، وخسر الأهلي نقطتين جديدتين ليقبع في المركز الرابع للأسبوع الخامس على التوالي، ولم يستطع الأهلي استغلال تعثر باقي منافسيه على صدارة المجموعة الأولى ليرفع رصيده إلى 20 نقطة فقط من 12 مباراة ويمتلك مباراتين مؤجلتين. إنبي أيضًا رفع رصيده نقطة واحدة ليصل إلى النقطة رقم 13 من 13 مباراة، احتل بها المركز التاسع ويصبح مهددًا في حال استمراره بهذا المركز بمواجهة شبح الهبوط إلى الدرجة الأدنى. وجاءت أرقام وإحصائيات اللقاء كالتالي: - سدد لاعبو الأهلي 15 مرة على مرمى إنبي، 5 منها فقط بين القائمين والعارضة بدقة «33%»، مقابل 5 تسديدات للاعبي إنبي طوال المباراة، منها 3 بين القائمين والعارضة بدقة «60%». - سنح للأهلي 8 فرص لتسجيل الأهداف، بمعدل فرصة واحدة كل 11 دقيقة تقريبًا، مقابل 5 فرص صنعها لاعبو إنبي بمعدل فرصة واحدة كل 18 دقيقة، ولم يتمكن الفريقان من هز الشباك سوى مرة واحدة لكل منهما. - شن الأهلي 55 هجمة طوال المباراة اكتمل منها فقط 18، بنسبة نجاح لم تتجاوز 25%، في حين نفذ لاعبو إنبي 23 هجمة اكتمل منها 6 فقط بنسبة نجاح 26%، وتلك الأرقام تؤكد ضعف المستوى العام للمباراة. - أغزر جبهات الأهلي هجومًا كان الجناح الأيسر «21 هجمة»، لكن لم يكتمل عبرها سوى 4 هجمات فقط، في حين كان الهجوم من العمق أفضل حالًا بشكل نسبي، وهى نفس الجبهة الهجومية النشيطة إلى حد ما لدى فريق إنبي في تلك المباراة. - بلغت نسبة استحواذ الأهلي على الكرة 64% مقابل 36% لفريق إنبي، ورغم امتلاك الأهلي الكرة كعادته في أغلب مبارياته، إلا أنه أيضًا كالعادة لم يتمكن من ترجمة هذا الاستحواذ إلى خطورة فائقة ومتتالية، خاصة مع ضغط خط وسط إنبي على لاعبيه باستمرار، وحتى عندما تراجع هذا الضغط في الشوط الثاني، كان أداء لاعبي الأهلي قد تراجع بدنيًا ولم يفلح الأمر. - حصل الأهلي على سبع ركلات ركنية شهدت واحدة منها فقط شبهة خطورة بلا أي استغلال لتلك الضربات الثابتة، وكاد إنبي أن يسجل من الركلتين الركنيتين اللتين حصل عليهما بمعدل واحدة فقط في كل شوط، بسبب تمركز لاعبى الأهلي الخاطئ، وسقط لاعبو الأهلي 6 مرات في مصيدة التسلل مقابل 3 على المنافس. - بلغ إجمالي عدد التمريرات الصحيحة بين أقدام لاعبي الأهلي 414 تمريرة مقابل 228 لإنبي، ومرر الأول 93 كرة خاطئة في معدل سلبي كبير لتصل دقة تمرير لاعبيه إلى «81%»، ولم تعكس النسبة حقيقة التمريرات التي كان أغلبها في وسط الملعب وبين لاعبي الدفاع وإلى الخلف هربًا من ضغط لاعبي إنبي، ومرر الفريق البترولي 73 كرة خاطئة لتصل دقة لاعبيه إلى 76%. - سدد عبد الله السعيد 3 كرات على المرمى «2 منها بين القائمين والعارضة»، وهو ما كرره عمرو جمال لكن بتسديتين خارجهما وواحدة فقط بين يدي الحارس، في حين سدد شهاب الدين 3 كرات كلها في أجساد مدافعي إنبي، وعلى الجانب الآخر كان محمد شعبان قد سدد مرتين «واحدة بين القائمين والعارضة»، بينما أحرز ديفونيه الهدف من تسديدته الوحيدة في المباراة. - أحمد فتحي وموسى يدان وعبد الله السعيد صنع كل منهم فرصتين للتهديف، لكن أهدرها زملاؤهم وإن حصل عمرو جمال على ركلة جزاء من إحداها ، فى حين كان صلاح عاشور قد صنع هدف فريقه بعد ال Assist الناجح لزميله ديفونيه. - أحمد شديد وتريزيجيه من الأهلي ارتكب كل منهما 3 أخطاء ضد لاعبي إنبي، وكان محمود توبه على الجانب الأخر قد ارتكب 4 أخطاء، وتعرض كل من عمرو جمال وصلاح عاشور لارتكاب 5 أخطاء ضد كل منهما، وأشهر الحكم طارق مجدي البطاقة الصفراء 6 مرات للاعبى الفريقين «4 لإنبي» في أغزر مباريات المجموعة الأولى استخدامًا للبطاقات الملونة، وأثارت قراراته جدلًا كبيرًا عندما لم يحتسب ركلة جزاء واضحة على أحمد فتحي، ثم تجاهل ركلة جزاء لصالح اللاعب نفسه قرب نهاية المباراة، بالإضافة إلى تجاوزه استخدام البطاقات الملونة في بعض التدخلات العنيفة، والتي استوجبت أحيانًا إشهار البطاقة الحمراء مباشرة. - 24 تمريرة عرضية أرسلتها أجنحة الأهلي، 13 منها صحيحة بدقة 54%، وكان موسى يدان كالعادة هو الأفضل نسبيًا مقارنة بباقي زملائه «6 عرضيات، 4 منها صحيحة»، ثم «فتحي» الذي أرسل 4 عرضيات منها 3 دقيقة، وكان أحمد شديد قد لعب 8 كرات عرضية منها 3 فقط صحيحة بدقة 37.5%. - برز رامي ربيعة فى مركز قلب الدفاع، حيث نجح في استخلاص وقطع الكثير من الكرات «33»، ثم فتحي «24» ونجيب «20»، وكان الملاحظ في ثنائي الارتكاز «شهاب وتريزيجيه»، أنهما لم يتمكنا من تقديم الأداء الدفاعي المطلوب منهما في وسط الملعب وقطع الأول 9 كرات والثاني 13 فقط، وهو ما منح لاعبي إنبي الفرصة للتحرك بحرية في منطقة المناورات بلا ضغط عليهم. - رغم الحماس الذي يؤدي به دائمًا، فقد أحمد فتحي العديد من الكرات بسبب توتره وعصبيته المفرطة، وفقد فتحي 7 كرات منها واحدة كادت أن تتسبب في هدف أو ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم، وفقد جدو 6 كرات بسبب الرعونة في التعامل معها ولم يظهر هداف كأس أمم أفريقيا 2010 بشكل طيب على الإطلاق، وكان أحمد شديد هو أبرز من فقد الكرات «5 مرات» بسبب مسؤوليته الواضحة في الهدف الذي سكن مرمى فريقه، كما كرر الأمر بعدها بدقيقة واحدة كادت أن تكلف الأهلي هدفًا ثانيًا لولا تدخل ربيعة في آخر لحظة. - تمريرات لاعبي الأهلى لم تكن في أفضل حالاتها، فحتى تريزيجيه الذي كان أغزر من مرر الكرة في تلك المباراة «77 مرة» إلا أن الإيجابى الأمامي منها كان قليلًا للغاية، ومرر عبد الله السعيد 68 كرة بدقة «74% فقط»، كما مرر أحمد شديد 50 كرة بأقل دقة بين كل اللاعبين «70% فقط». - سبعة لاعبين مؤثرين في أداء الأهلي كانوا الأكثر تمريرًا خاطئًا على الترتيب كالآتي: السعيد «18» منها 12 تمريرة أمامية مقطوعة، أحمد شديد «15»، ربيعة «10»، فتحي وعمرو «9»، موسى «8» وتريزيجيه «7». - لا يسأل شريف إكرامي عن الهدف الذي مني به مرماه بعدما تسبب فيه خطأ أحمد شديد بشكل واضح حيث فقد الكرة ولم يعد لتغطية مركزه كظهير أيسر حتى وصلت الكرة لديفونيه فى هذا المكان وأحرز منه الهدف ، وتصدى إكرامى لتسديدتين أخريين منقذا مرماه من هدف من إحداهما على الأقل من ركلة حرة مباشرة مع نهاية اللقاء ولم يرتكب أى خطأ يذكر. - على الجانب الآخر، تصدى محمد عبد المنصف، حارس إنبي، لأربع تسديدات من لاعبي الأهلي، وأنقذ 3 كرات منها كادت أن تعانق الشباك، وغادر مرماه عدة مرات ليغطي خلف مدافعيه بشكل ممتاز، وكان صمام أمان واضح لفريقه في تلك المباراة.