قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري، الإثنين، إن حل قضية سد النهضة الإثيوبي تتم بالحوار بالمباشر من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية بصفة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة لصالح شعوب دول حوض النيل الشرقي مصر والسودان مع إثيوبيا بالاستخدام العادل لمياه النيل ودون الإضرار بأحد، مشيرا إلى أن هناك تحركات سياسية ودبلوماسية على أعلى مستوى للتوافق بشأن أزمة سد النهضة وذلك بعيدا عن وسائل الإعلام، وأن الملف على قمة اولويات رأس الدولة. وأضاف «عبدالمطلب» في تصريحات صحفية على هامش جولته بمحافظة بني سويف، الإثنين: «الملف المائي يدار من خلال الخارجية والري ومجموعة ذات كفاءة عالية من جهات سيادية»، مؤكدًا أن «عصر الخيار العسكري لمواجهة الأزمات بين الدول انتهى من العالم، وأصبح الحوار وتشابك المصالح والعلاقات هو المحور الأساسي في العلاقات بين الشعوب، والمصالح الاقتصادية هي التي تحكم حل أي أزمات»، لافتًا إلى أنه لم يتم استخدام الحل العسكري في قضايا مائية مماثلة مثل إيران وسوريا وأوكرانيا. وأوضح «عبد المطلب» أن ما يثار فى الإعلام حول الحلول العسكرية غير دقيق، مطالبا وسائل الإعلام تحري الدقة حول ما ينشر من أخبار خاصة في هذه الموضوعات. وكشف وزير الري أن لجنة من الخبراء والفنيين يقومون حاليا بالدراسة الفنية المتخصصة لمشروع استقطاب الفواقد المائية في جنوب السودان خاصة في منطقة بحر الغزال التي تتمتع بسقوط 590 مليار متر مكعب من مياه الأمطار لم يدخل لنهر النيل منها متر واحد، مؤكدا أن هناك تنسيق مع حكومة جنوب السودان لتصميم مجموعة من القنوات لاستقطاب هذه الفواقد تصل عبر السودان بعد الاتفاق على توزيع الحصص بين الدول الثلاثة (مصر- السودان- جنوب السودان).