أثار شغل الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية خلافا بين المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء، الجمعة، خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية بالكويت برئاسة وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد سليمان الجار الله. وقال مصدر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع إن المملكة العربية السعودية أعادت تجديد موقفها في مجلس الجامعة العربية السابق بالقاهرة الداعي إلي شغل الائتلاف لمقعد سوريا الشاغر بالجامعة، وهو ما أثار اعتراض دول أخري رفضت اختزال الأزمة السورية في قضية شغل المقعد. ورفضت العراق والجزائر ومصر طرح هذا الموضوع خلال المناقشات. وأكد مندوب العراق، قيس العزاوي، في تصريحات، عقب انتهاء اجتماعات المندوبين، موقف بلاده الرافض لجلوس الائتلاف على مقعد سوريا في القمة العربية لأن «ذلك مخالف لأحكام الجامعة العربية». في حين رأى نائب الأمين العام، أحمد بن حلي، في تصريحات مماثلة، أن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، حسم هذا الأمر، الخميس، في المؤتمر الصحفي، بأن «المقعد سيظل شاغرا لوجود قواعد وإجراءات ضمن النظام الداخلي يتم التعامل معها»، مشيرا إلي أن اجتماعات المندوبين رفعت الأمر إلى وزراء الخارجية للبت فيه، واتخاذ قرار بشأنه بإضافة بنود أخرى إلى مشروع القرار السوري أو الإبقاء عليه كما هو دون أي إضافات. وقال «بن حلي» إن «الأجواء في الاجتماع تميزت بالأخوة وكان الحوار صريحا ويتسم بالمسؤولية والوضوح». وكان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أنهى اجتماعاته تمهيدا لرفع مشاريع القرارات إلي وزراء الخارجية في اجتماعهم، الأحد المقبل، لإعداد توصيات بشأنها لرفعها إلى القادة العرب في قمتهم ال25، الثلاثاء المقبل.