قال الدكتور كمال درويش، رئيس نادي الزمالك، إن المجلس المعين تولى النادي في ظروف غاية في الصعوبة، ونجح إلى حد بعيد في قيادة القلعة البيضاء لتحقيق بعض المكاسب. وأوضح «درويش» خلال المؤتمر الصحفي للمجلس، الأربعاء، أن الإدارة البيضاء التزمت كثيرًا بتعليمات وزارة الرياضة بإقامة انتخابات النادي في موعدها، وبالفعل تتم حاليًا في جو هادئ للغاية ووسط روح غير مسبوقة، حسبما ذكر الموقع الرسمي للنادي. وأشار «درويش» إلى أن بعض المرشحين تعجلوا ووصفوا الأمور بشكل غير حقيقي بعد إصراره على حضور ندوة المستشار مرتضى منصور، ولكنه فخور بالأجواء الحالية التي تسيطر على انتخابات الزمالك وهي أجواء مثالية لم تحدث من قبل في القلعة البيضاء. وأكد «درويش»أن المجلس عمل منذ توليه على ملف المديونية الضخمة التي يعاني منها النادي، والتي وصلت 219 مليون جنيه، وزادت بقيمة مليون و 200 ألف يورو نظير غرامة موقعة من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لصالح اللاعب الغاني مانويل أجوجو، ولكن تم الطعن على القرار وإيقافه بشكل مؤقت. وأوضح أن المجلس عمل على ضريبة كسب العمل، والتي وصلت إلى 63 مليون جنيه سعت الإدارة إلى التواصل مع الضرائب لحلها، وبطرق غير تقليدية من خلال نسبة البث الفضائي. وفيما يخص مديونيات اللاعبين، أوضح «درويش» أن المجلس وفر قرابة 25 مليون جنيه من بيع شيكابالا لصالح نادي سبورتنج لشبونة، بجانب توفير مليونين ونصف من عائد إعارة أحمد عيد عبد الملك، ونفس المبلغ تنازل عنه أحمد حسن، بالإضافة إلى مليون ونصف المليون سيحصل عليها اللاعب مع بداية العام المقبل. وأضاف رئيس الزمالك أن المجلس يسدد أجزاء من مستحقات لاعبي فريق الكرة وباقي الألعاب الأخرى داخل النادي، لحل أزمة المستحقات التي تفجرت في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن المجلس سعى لإعادة الثقة بين الزمالك والهيئات التي يتعامل معها. وكشف «دوريش» أن المجلس اقترب من الحصول على رخصة أرض النادي في السادس من أكتوبر، لبدء فتح العضويات وبناء استاد الزمالك وبناء الفرع الجديد من خلال. وأوضح «درويش» أن أعضاء المجلس تولوا ملفات ضخمة يقومون بالإشراف عليها وتسيير أمورها، ونجح الجميع بقدر الإمكان في توفير مبالغ مالية وإنهاء بعض الأزمات التي تفجرت في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن كافة أعضاء المجلس نجحوا في التوصل إلى حلول بشأن الملفات التي تحت أيديهم. ورفض «درويش» اتهامات المهندس رؤوف جاسر، المرشح لرئاسة القلعة البيضاء، بشأن إعادة مدير الاشتراكات لخدمة أحد المرشحين ليفوز في المعركة الانتخابية. وأوضح أن المجلس عند توليه المهمة، فوجئ بأن الأعضاء قرابة 52 ألف عضو، ولم يسدد قرابة 26 ألف عضو منهم الاشتراكات السنوية، أي بنسبة 50 %، فتم إعادة مدير الاشتراكات السابق والذي بحكم علاقاته مع الأعضاء، نجح في إعادة الأعضاء مرة أخرى للنادي وتم بالفعل تحصيل قرابة عشرة ملايين جنيه من الاشتراكات السنوية، ساهمت كثيًرا في إنهاء الأزمة المالية التي يعاني منها النادي في الوقت الحالي، مشددًا على أن أي قرار اتخذه مجلسه كان الهدف منه الصالح العام ولخدمة نادي الزمالك دون النظر لمصالح شخصية أو خدمة أحد الأعضاء.
