بدأت القوى العالمية وإيران، الأربعاء، يوما ثانيا من المحادثات في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، دون أن تقعد الأزمة الأوكرانية جهودهم حتى الآن، حسبما ذكر دبلوماسيون. وهذا هو الاجتماع الثاني في سلسلة اجتماعات تأمل القوى الغربية المتمثلة في الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا أن تتوج بتسوية للنزاع القائم منذ 10 سنوات والذي يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى أتون حرب جديدة. تجرى المحادثات في جو من انعدام الثقة المتبادل والخصومة القائمة منذ سنوات ومن شأن التوتر بين روسيا والغرب فيما يتعلق بمنطقة القرم أن يزيد من هذه الأجواء لأن موسكو سبق وأن اختلفت مع الغرب بشأن أسلوب التعامل مع إيران. وقال عباس عراقجي، كبير المفاوضين إيران إن الأزمة الأوكرانية -وهي أسوأ مواجهة بين الغرب والشرق منذ الحرب الباردة- لم تترك حتى الآن «تأثيرًا» على المحادثات مع القوى الست. وأضاف للصحفيين في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء: «نحبذ أيضا أن تتخذ (القوى الست) مسارًا موحدًا في المفاوضات» مشيرا إلى أن اليوم الأول من المحادثات كان «إيجابيا وجيدا للغاية». وقال متحدث باسم كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي تنسق العملية الدبلوماسية مع إيران نيابة عن القوى الست إن هذه القوى تعمل «بأسلوب موحد». وتوقع «عراقجي» أيضا إجراء الجولة التالية من المحادثات في العاصمة النمساوية من 7 حتى 9 أبريل. ومن جانبه عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، عن تفاؤله بأن تتمكن طهران والقوى العالمية من التوصل إلى اتفاق موسع بخصوص النزاع النووي بحلول 20 يوليو. وأضاف أن المفاوضات تسير بشكل «جيد» حتى الآن.