تحاول إيران ومجموعة (5+1) تحقيق تقدم لحل النزاع النووي في محادثات تبدأ في فيينا، الثلاثاء، حيث يأمل مسؤولون غربيون في ألا تصبح المهمة أكثر صعوبة نتيجة للأزمة الأوكرانية. ويقول دبلوماسيون إنه حتى الآن لا يوجد مؤشر يذكر على أن أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة ستقوض مسعى التوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهة القديمة بشأن الانشطة النووية الايرانية وتجنب مخاطر حرب في الشرق الاوسط. لكن الموقف الموحد بين مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسياوالولاياتالمتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، بشأن ايران، قد يواجه اختبارا في اجتماع مفاوضيهم في العاصمة النمساوية فيينا في الوقت الذي توجد فيه مشاكل بين الدول الغربية الأربع وروسيا بشأن مستقبل أوكرانيا. وقال مبعوث غربي إنه لم يكن هناك امتداد واضح للأزمة الأوكرانية في المحادثات التي جرت منذ أسبوعين على مستوى الخبراء بين إيران والقوى الست. وقال الدبلوماسي: «نأمل في أن يستمر الوضع على هذا النحو»، وعبر عن هذا مسؤول أمريكي رفيع قال الجمعة: «نأمل في ألا يخلق هذا الوضع البالغ الصعوبة في أوكرانيا قضايا في هذه المفاوضات» بشأن ايران. ومنذ ذلك الحين فرضت الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي عقوبات شملت تجميد أرصدة وفرض حظر على سفر بعض المسؤولين الأوكرانيين والروس، الاثنين، بعد الاستفتاء على انفصال القرم عن أوكرانيا. ويتوقع أن يمثل روسيا في المحادثات التي من المرجح أن تنتهي في وقت متأخر من مساء الأربعاء، نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف. وستقود كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي المفاوضات نيابة عن القوى الست. ورغم الجهود المنسقة لانهاء النزاع النووي المستمر منذ 10 سنوات بعد انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل نسبيا حسن روحاني في العام الماضي ببرنامج يتضمن إنهاء العزلة الدولية لإيران ظهرت من قبل انقسامات بين القوى الكبرى وأمكنهم التغلب عليها. وأيدت روسيا والصين على مضض أربع جولات من عقوبات الاممالمتحدة على ايران بشأن برنامجها النووي في الفترة بين عامي 2006 و2010 ونددتا بالعقوبات الأمريكية والأوروبية التي استهدفت صادرات النفط المهمة.