23 عاماً قضاها فنان الواحات أحمد وهبة من عمره البالغ 53 سنة، أحد فنانى الواحات، فى تصدير رمال الصحراء إلى مختلف الدول الأوروبية والعربية من خلال لوحاته الفنية التى تعبر عن موروثات وتقاليد سكان الواحات. قال «وهبة»، ل«المصرى اليوم»: «إن رمال الواحات غنية بألوانها ودرجاتها المختلفة وأجلبها من أعماق الصحراء المليئة بأكاسيد الحديد والألوان الطبيعية وأطحنها لأحصل على جميع الألوان فيما عدا الأزرق الذى مازلت أبحث عنه حتى الآن فى رمال الصحراء، لكن جميع الألوان موجودة حتى الموف» وأكد أن بدايته كفنان فطرى بدأت بالرسم بالفحم والجواش، لكن حرصه على تنمية موهبته فى الانفراد بتقديم منتج فنى فريد من نوعه، جعله يستخدم الرمال فى رسم لوحات فنية، من مكونات البيئة حيث يستعين بخشب الدوم القديم فى صناعة اللوحة قبل الرسم عليها نظراً لخفة خشب الدوم وقابليته لتثبيت الرمال الملونة عليه، بالإضافة إلى استخدامه مادة لزجة تستخرج من نبات «العشار» لتثبيت الرمال على اللوحة. وأشار إلى أن لوحاته الفنية جسدت مختلف الأماكن الواحاتية والكثير من العادات القديمة كلوحات للقصور الإسلامية والمحيبس والسندادية والشيخ صبيح والعيش الواحاتى وساعة العصارى ودق الأرز وجمع البلح والسقيفة والرحايا والبكاء على اللبن المسكوب وغيرها من اللوحات التى تم بيعها فى العديد من المهرجانات والمعارض التى شارك فيها، لافتاً إلى أنه تمكن من تسويق لوحاته من خلال المعارض وهيئة قصور الثقافة وعلى موقع «فيس بوك»، بالإضافة إلى اتصاله الدائم مع إحدى الجمعيات الفرنسية التى تحرص على عرض لوحاته بصورة دائمة فى معارضها بفرنسا. وقال إن له جداريات كاملة مرسومة برمال الواحات فى عدد من المنشآت السياحية بمناطق شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى، بالإضافة إلى حيازة عدد من الشخصيات الفنية العربية والأوروبية للوحاته ومنهم الفنان الأمريكى «روبرت دى نيرو»، خلال زيارته الشهيرة للواحات عام 2009 ونفى أن يكون هناك عمر افتراضى للوحاته الفنيه، قائلاً: «لوحاتى ليس لها عمر افتراضى وتتحمل أى ظروف مناخية داخل مصر أو خارجها». وطالب «وهبة» بضرورة إقامة مرسم عالمى بالرمال والخامات البيئية بالوادى الجديد وإنشاء بيت لفنانى الواحات الفطريين ليكون مزاراً سياحياً والحرص على مشاركة فنانى الواحات فى مختلف المعارض الدولية كنوع من التشجيع المعنوى لهم وتنظيم لقاءات دورية مع أكاديميين فى الفنون التشكيلية لتحقيق إضافات علمية من شأنها تطوير فن الرسم على الرمال والخامات البيئية.
