افتتحت جامعة عين شمس، أول وحدة طبية لعلاج مرض MS «التصلب المتعدد» في مصر، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب الجهاز العصبي المركزي كما أنه يعد ثاني أسباب العجز الرئيسية على مستوى العالم بعد حوادث الطرق، وقد حضر الافتتاح عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، ومدير عام مستشفي الدمرداش، ورئيس قسم طب المخ والأعصاب والطب النفسي، وبصحبتهم نخبة من أساتذة أمراض المخ والأعصاب. وقالت الدكتورة سامية عاشور، رئيس قسم طب المخ والأعصاب والطب النفسي، جامعة عين شمس إن «كلية الطب بجامعة عين شمس ليست فقط مؤسسة وطنية رائدة في مجال الطب في مصر، بل تعد واحدة من أكبر المؤسسات الطبية التعليمية في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تحرص دائما على أن تمثل قاطرة التطور الطبي، إيماناً منها بأهمية دورها نحو المرضى، خاصة فيما يتعلق بعلاج الأمراض العصبية مثل إم إس الذي ما زال غير معروفا للكثيرين على الرغم من كونه واحدا من أخطر التحديات التي تهدد حياة المرضى». ونوه الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ أمراض المخ والأعصاب، جامعة عين شمس، إلى أن «هذه الوحدة توفر علاجًا مجانيًا لجميع مرضى إم إس وذلك للتخفيف من معاناتهم المادية والجسدية والنفسية أيضًا». وأضاف أن «عدد المرضى المستفيدين من الوحدة كل شهر سيتراوح بين 60-80 مريض، وذلك لخدمة أكبر عدد من المرضى والحفاظ على جودة العلاج في نفس الوقت». وأوضح «مجد» أنه «على الرغم من عدم وجود علاج شاف تمامًا لمرض إم إس حتى الآن، فهناك علاجات تساعد على وقف تطور المرض مثل الدواء الجديد (فينجوليمود) الذي يؤخذ عن طريق الفم، والذي اعتمدته هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية في 2010، وبلغ عدد مستخدميه في العالم أكثر من 85 ألف مريض». وأضاف الدكتور هاني عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب، جامعة عين شمس، أن «افتتاح هذه الوحدة يعد من أهم الخطوات التي اتخذها المجتمع الطبي في مصر نحو علاج مرضى إم إس والذي يصل عددهم إلى حوالي 50 ألفا»، مشيرا أن «هذا المرض يعد من أصعب التحديات الصحية نظرًا لأعراضه المختلفة التي تزيد من صعوبة التشخيص، و تشمل الوحدة على أجهزة المتابعة وجهاز رسم القلب الكهربائي وتقدم خدمة متميزة يطلق عليها (يوم رعاية المرضى) ويحصل المرضى من خلالها على علاجهم في حوالي 5إلى 6 ساعات دون الحاجة إلى الإقامة في المستشفي وتحَمل أية تكاليف إضافية». وتابع: «عند حدوث الانتكاسة يحتاج المريض إلى علاج الكورتيزون المكثف الذي يمكن أن يتناوله كرعاية نهارية دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى».
