قال مختار نوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي لا يحتاج إلى قرار تحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وأضاف «نوح»، في حوار له ببرنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة «الحياة»، مساء الجمعة، أنه لا يوجد مبادرات حقيقية لنبذ العنف، واصفًا المبادرات الموجودة على الساحة الآن بأنها «عبارة عن شو إعلامي». وأشار إلى أن من أبرز الأخطاء التي وقع فيها «الإخوان» وكانت السبب في فشلهم، الاستهانة بذكاء الآخر، عدم التخطيط، عدم المشورة، مضيفًا أن الجماعة كانت تسعى لكسب مقعد للتفاوض بسقف عالي ولكنهم فشلوا، ومؤكدًا على أن «الإخوان الآن في رهان الرمق الأخير بشباب الجماعة، ويتبعون الآن سياسة المقامرة للتعامل مع أزمتهم مع الدولة والشعب». وتابع «يجب قيام ثورة داخل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وهناك بوادر لهذا الثورة بخروج العديد من شبابها من عباءة الجماعة». وأكد «نوح» على أن الداخلية تقوم بعمليات قبض عشوائية خلال تعاملها مع المتظاهرين، مطالبًا إياها ب«محاسبة المخطئ فقط». وأردف «نوح» أن الفريق سامي عنان كان يراهن على التفاهم الودي مع «الإخوان»، وقرار عدم ترشحه في الانتخابات كان مؤكدًا، في حين يراهن المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، على الكتلة الرافضة للسيسي والرافضة لدخول الجيش في المعترك السياسي. وحول سياسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال «نوح» إن سياسة المجلس لا تفهم معني الديمقراطية، فكان لا بد من اطلاع أعضاء المجلس على تقرير لجنة تقصي الحقائق الخاص بفض اعتصام رابعة، مضيفًا أنه تمكن من الإفراج عن 420 محبوسًا احتياطيًا. وأكد على أن «اعتصام رابعة كان عبارة عن اتفاق بين السفيرة الأمريكية وبعض قيادات الإخوان لإدارة ما يسمى بالشرعية، وكان لا بد أن ينتهي.