اتهم محققو الأممالمتحدة للمرة الأولى المقاتلين السوريين المناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا قد ألقت في السابق باللوم على الحكومة في تلك الجرائم. لكن في تقريرها الجديد الأربعاء لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قالت اللجنة إن العديد من الجماعات الإسلامية احتجزت وعذبت مدنيين. وأضافت اللجنة أن القوات الحكومية وميليشياتها الحليفة تواصل عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري بشكل منهجي كجرائم ضد الإنسانية. واقترف المعارضون جرائمهم ضد الإنسانية في محافظة الرقة، حيث احتجز وعذب أكراد عرقيون. وأضافت اللجنة أن الأدلة التي تم الحصول عليها من المقابلات ومصادر أخرى تشير إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» التابعة للقاعدة و«حركة أحرار الشام الإسلامية» وكتيبة «الشهيد وليد السخني» جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب. وأشارت اللجنة إلي أن العمليات التي اقترفتها الجماعات المسلحة المذكورة أعلاه في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ضد السكان المدنيين تشكل تعذيباً ومعاملة غير إنسانية، واصفة ذلك بأنه جريمة حرب وفيما يتعلق بالرقة تعد جريمة ضد الإنسانية.