سحبت شركة فرنسية، متعاقدة مع الحكومة الليبية، موظفيها إثر مقتل مدير الأمن بالشركة، وهو فرنسي، الأحد، على يد مسلحين مجهولين بمدينة بنغازي، شرقي البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه وزارة الخارجية الفرنسية الحكومة الليبية بفتح تحقيق في الحادث. وقال خالد اللافي، المتحدث باسم مركز بنغازي الطبي (أكبر مستشفيات بنغازي)، إن موظفي شركة «IMB» الفرنسية التي تقوم بتجهيز البرجين الثاني والثالث بمركز بنغازي الطبي، انسحبوا من الموقع على خلفية مقتل مسؤول الأمن بالشركة، باتريس ريال، برصاص مسلحين في منطقة رأس اعبيدة ظهر الأحد. واعتبر اللافي أن هذا الإجراء من شأنه تعطيل العمل بالأبراج وتأخر افتتاحها في مركز بنغازي الطبي، مشيرا إلى أن الشركة كانت قد انتهت من 80% من الأعمال بالبرجين، ولم يتضح على الفور ما إذا كان انسحاب الشركة مؤقتا أم بشكل دائم. وقتل برصاص مسلحين مجهولين، ظهر الأحد،باتريك ريال مدير الأمن بالشركة الفرنسية الخاصة التي تعمل على تجهيز البرجين الثاني والثالث لمركز بنغازي الطبي. والشركة الفرنسية، هي إحدي الشركات الغربية المتعاقدة مع الحكومة الليبية إبان حكم معمر القذافي قبل العام 2011، وكان التعاقد ضمن اتفاقية ليبية - فرنسية في المجال الطبي زودت فرنسا ليبيا بموجبها بمركز بنغازي الطبي بعدد من الأطباء الفرنسيين، إضافة إلى الشركة المنشئة لأبراج المركز الثلاثة. وسبق لمسلحين استهداف القنصل الفرنسي لدي بنغازي خلال الحرب الليبية والذي عمل متخفياً كنائب مدير مركز بنغازي الطبي حيث غادر ليبيا في شهر يوليو الماضي بعد أن تعرض هو وزوجته لمحاولة اغتيال خلال خروجه من المركز.