فقد أحد عينيه في نظام الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، خلال أحداث جمعة الغضب في 28 يناير 2011، وبعدها ب3 سنوات طالبه العاملون في كنف السلطة الحالية بعينه الأخرى، حين طالبوه بإخلاء مقر مؤسسته «نبني»، التي تقدم خدمات صحية وتعليمية وغيرها لأهالي منشأة ناصر، وذلك لصالح هيئة البريد. جواد نابلسي، مؤسس «نبني»، التي تم إعلان إشهارها في 16 يونيو 2011، بدأت أعمالها من خلال مقر لمحافظ القاهرة بمنشأة ناصر، وبعدها حصلت على قرار استضافة عام 2012، من أسامة كمال، محافظ القاهرة، آنذاك، وتم تجديد الاستضافة في 2013، مطلوب منه وقف خدماتها لصالح «البريد» أو كما توضح المؤسسة: «اقفل الحلم على الغلابة.. عشان تفتح مكتب بريد». «نبني» عملت في تلك الفترة على إقامة فصول محو الأمية لأطفال منشية ناصر، بالإضافة إلى ورش خياطة، وعلاج 2260 من مصابي الثورة، وغيرها من الخدمات، التي أوضحتها خلال بيانها الصادر في صفحتها على «فيس بوك»، صباح الاثنين. وتشير «نبني»، في بيانها، إلى أن هيئة البريد طالبت محافظ القاهرة بالحصول على مقر المؤسسة، ووافق رئيس الحي على الأمر، وتم منحهم مهلة يومًا واحدًا لإخلاء المقر. في السياق نفسه، وصف محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة، الأمر ب«مشكلة قانونية» نظرًا لأن المادة 30 من قانون المناقصات تنص على «بيع وتأجير وترخيص المقار للشخصيات غير الاعتبارية من خلال مزايدة عامة بالمظاريف المغلقة»، داعيًا «نبني»، في تصريحات تليفزيونية على قناة «سي بي سي إكسترا»، إلى تقديم طلب جديد». وناشدت «نبني» محافظ القاهرة ب«النظر في الأمر، آملين في الإنصاف في العدل»، معتبرة أن رئيس الحي «يقوم بتعنت لا مبرر له»، مشيرة إلى أن الأمر «يهدد استمرار تقديم خدمات المؤسسة لآلاف الأسر»، لافتة إلى استعدادها لمقابلته أو من ينوب عنه ل«يشاهد إنجازات المؤسسة على أرض الواقع». وعقب «بيان «نبني» توالت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب مقدم «البرنامج» على «mbc مصر»، باسم يوسف، على «تويتر»: «جواد نابلسي فقد عينه، ترك بيته واختار أن يعيش في منشية ناصر ويؤسس (نبني)، بعد مجهودات التنمية طردوه»، مضيفًا: «الحرب على الشباب أصبحت ممنهجة، ولا توجد فرصة لأي شاب أن يقوم بتنمية مجتمعه مثلما حدث في منشية ناصر، ومش بعيد يقولوا عليهم إرهابيين» تمت محاربة نبني من اعضاء الحزب الوطني ثم من الاخوان ثم ممن هم في السلطة الان. و كأن هناك ميثاق غير مكتوب لقتل اي امل @Nebny @jawadnabulsi — Dr Bassem Youssef (@DrBassemYoussef) March 3, 2014 وقال «يوسف»: «تمت محاربة نبني من أعضاء الحزب الوطني ثم من الإخوان ثم ممن هم في السلطة الآن، وكأن هناك ميثاق غير مكتوب لقتل أي أمل». بدوره، أعلن نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، تضامنه مع «نبني»، وتساءل: هل استطاعت محافظة القاهرة أن تقدم لأهالي منشأة ناصر نصف ما تقدمه مؤسسة نبني كي تصدر قراراً بإخلاء مقرها؟». متضامن مع مؤسسة نبني الخيرية "@zorroo73: كيف حول الشباب خرابة الي منارة علما http://t.co/J2o5eTZtT1" — نادر بكار (@naderbakkar) March 2, 2014