ألتمس ألف عذر لزملائى فى ساحة الإعلام الرياضى، المشغولين بواقعهم المشحون بالقضايا والخلافات عن رؤية ما يجرى حولهم فى بلدان قريبة أو بعيدة.. لكننى لن أعفى حسن مصطفى وهانى أبوريدة وحسن حمدى وخالد زين، الأربعة الكبار فى الساحة الرياضية ببلدى، من ضرورة تعليقهم الواضح والعلنى على اللائحة السعودية الرياضية الجديدة، التى اعتمدها الأمير نواف بن فيصل، باعتباره رئيس الرعاية العامة للشباب.. أى وزير الرياضة.. وفى نفس الوقت رئيس اللجنة الأوليمبية السعودية.. وهى اللائحة التى منحت الأمير نواف، فى البند الثالث من المادة 54، الحق فى تطبيق السياسات العامة للدولة على أى اتحاد رياضى، واتخاذ الإجراء المناسب ضد أى تجاوز مالى أو إدارى وأى مخالفة للنظام والتعليمات ومعاقبة ذلك بالإيقاف أو الحل.. أما المادة 57 فقد منعت أى اتحاد أو نادٍ رياضى سعودى من اللجوء لأى هيئة رياضية دولية تحت أى مبرر طالما لم يكن نزاعاً يضم أطرافاً غير سعوديين.. وهناك مواد أخرى فى تلك اللائحة لا تسمح المساحة هنا بالتوقف أمامها.. ولكننى أختصرها فى أن السعودية- مثل أى دولة أخرى فى العالم- تضع سيادتها الوطنية فوق أى لوائح ونظم لأى هيئة رياضية دولية.. ولأننى أعرف أن الأربعة الرياضيين الكبار فى بلدى على علاقة وثيقة جدا بالأمير نواف بن فيصل، وكل شيوخ وأمراء الرياضة فى الخليج العربى.. فأنا أطالبهم الآن بإبداء رأيهم فى اللائحة السعودية الجديدة.. وسأحترم جدا من يخرج منهم ويعلن رفضه وانتقاده لتلك اللائحة، التى تمنح الأمير نواف سلطات لا تقبلها اللجنة الأوليمبية الدولية والفيفا وبقية الاتحادات الدولية، بما فيها الاتحاد الدولى لكرة اليد.. وسأحترم أيضا من يخرج منهم ليؤيد الأمير نواف ولائحته الجديدة، بشرط ألا يؤيدها فقط وهو هناك فى السعودية، لكنه ينتقدها هنا فى جلساته الخاصة ويعارضها ويسخر منها أيضا.. فلست أحب أو أحترم الذين يحملون طول الوقت أكثر من وجه أو أكثر من قناع.. فحسن مصطفى يتباهى طول الوقت بحجم علاقاته ونفوذه فى الخليج.. وخالد زين يعتمد على الدعم الخليجى فى الترقى طول الوقت لمناصب رياضية أكبر.. وكذلك أبوريدة وحسن حمدى.. وقد قام هؤلاء بثورة ضد طاهر أبوزيد، وأعلنوا عليه الحرب، وتقريبا طالبوا بإعدامه تحت لافتة التدخل الحكومى وخرق المواثيق الأوليمبية والرياضية العالمية.. فهل من المفترض الآن أن يعلن نفس هؤلاء الأربعة الكبار الحرب على الأمير نواف بن فيصل ويضحوا بالهدايا السعودية وزيارات الحج والعمرة؟.. أم أنهم سيبقون يصرخون هنا.. ويسكتون ويبتسمون هناك؟.. وأنا الآن أستند لكلام هؤلاء الأربعة وصراخهم وضجيجهم، وأطالب حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، بإنذار الأمير نواف بإلغاء تلك اللائحة، وإلا سيقرر تجميد نشاط كرة اليد فى المملكة.. وأطالب أبوريدة بإجبار الفيفا على إنذار السعودية بتجميد الكرة، لأنها منعت أى نادٍ سعودى من اللجوء للفيفا، لأننا شاهدنا الفيفا يهدد مصر بالتجميد لأن وزيرها عين مجلس إدارة جديداً لنادى الزهور الذى لا يلعب كرة القدم.