اتهمت جماعة الإخوان المسلمين الحكومات والساسة الغربيين ب«ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمة في أوكرانيا، وما حدث في مصر بعد الانقلاب العسكري»، بحسب قولها. وقالت «الجماعة» في بيان لها، الجمعة، إن «أزمة أوكرانيا تفضح ازدواجية المعايير عند الغرب، فعلى الرغم من أن الجريمة في أوكرانيا، وهي مدانة بكل تأكيد، لا تقارن بحجم الجرائم في مصر، فلم نجد من ساسة الغرب إلا عبارات مائعة تستنكر هذه الجرائم، في الوقت الذي تؤكد فيه على الشراكة مع نظام الانقلاب وتدعمه بكل أسباب القوة والبقاء، الأمر الذي يشجعه على الاستمرار في جرائمه ضد الشعب وضد الإنسانية»، بحسب البيان. وأضافت «الإخوان»: «كنا نتمنى أن تحل الأزمة في أوكرانيا بالوسائل السلمية الديمقراطية التي تحترم إرادة الشعب، ونرفض استخدام العنف المميت والقوة المفرطة التي تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان». وأوضحت الجماعة أنه «على الرغم من مواقف الساسة الغربيين هي ما يمليه الضمير الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، فإنها قد فرضت علينا أن نقارن بينها وبين مواقف هؤلاء الساسة من الكوارث التي حدثت في مصر وشن حرب على المعارضين أدت إلى مجازر بشرية، وحرق عدد كبير من المواطنين وهم أحياء»، بحسب البيان. واختتم البيان: «بعد كل ذلك يتساءل ساسة الغرب: لماذا تكرهوننا؟ ونحن نجيب إننا لا نرى في مواقفكم مجرد تشجيع للانقلاب، بل نرى مشاركة كاملة في العداء للشعب والاعتداء عليه»، بحسب بيان «الجماعة».