احتج متظاهرون ضد الإرهاب الإثنين في مدينة جندوبة التونسية لعدم إعلان الرئاسة التونسية حداد وطني، إثر مقتل 3 أمنيين ومواطن برصاص عناصر إرهابية. ونظم المئات من المواطنين والطلبة إلى جانب ممثلين عن منظمات من المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية بجندوبة، غرب تونس، للتنديد بالعملية الإرهابية الأخيرة. وتعطلت الدراسة بكافة المعاهد والجامعات بجندوبة لمشاركة الطلبة ونقابات التعليم في المسيرة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت الأحد عن مقتل 3 أمنيين ومواطن، في كمين نصبه مسلحون يرتدون بذلة عسكرية للتمويه بمنطقة أولاد مناع التابعة لجندوبة، وكانوا يسيرون نقطة تفتيش وهمية. وتأتي العملية الإرهابية ردا على عمليتين أمنيتين الأسبوع الماضي أدتا إلى مقتل عناصر إرهابية خطيرة واعتقال آخرين. واستخدمت الجماعة المسلحة نفس الأسلوب في قتل الضحايا عبر الاستدراج والمباغتة تماما كما حدث في عمليتي سيدي علي بن عون، بمحافظة سيدي بوزيد في أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى مقتل 6 من أفراد الحرس الوطني. ونقلت وسائل إعلام محلية دعوات لمحتجين بالجهة للإعلان عن حداد وطني إثر مقتل العناصر الأمنية والمواطن، مثلما حدث بعد العمليات الإرهابية السابقة والاغتيالات السياسية. وأعلن عن تشييع جثامين ضحايا العملية الإرهابية ظهر الاثنين في جنازة يحضرها 4 وزراء يتقدمهم وزير الداخلية، لطفي بن جدو. وطالبت النقابة العامة للحرس الوطني السلطات بتغيير الأزياء الأمنية واستخدام اشارات مميزة لتفادي الحواجز الأمنية الوهمية وتفعيل قانون الارهاب وتوفير التجهيزات الامنية لمقاومة الارهاب.