شيعت، أمس، جنازة 4 من ضحايا البلطجة فى القللى الذين لقوا مصرعهم داخل موقف السيارات رمياً بالرصاص، فى مشاجرة بين عدد من البلطجية وسائقى الميكروباص تدخل فيها عدد من الأبرياء لإنهاء الخلاف، إلا أن عدداً منهم لقى مصرعه، تسلم الأهالى جثامين ضحاياهم فى مشهد مهيب حيث حضرت للمشرحة 3 أتوبيسات سياحية وأكثر من 20 سيارة من أهالى الضحايا بعد حصولهم على تقارير طبية من المشرحة تبين أسباب الوفاة. وفى سياق متصل استمعت النيابة العسكرية لأهالى الضحايا وذكروا تفاصيل واقعة مقتل ذويهم فى موقف السيارات رمياً بالرصاص، ووعدهم رجال النيابة بسرعة الحصول على حق ضحاياهم من مرتكبى الواقعة، وتواصل سماع أقوال المتهمين من السائقين والبلطجية المتسببين فى المجزرة. المصرى اليوم استمعت ل«أبانوب» شقيق الضحية رامز وقال: «أخى لقى مصرعه رمياً بالرصاص دون أن يقترف ذنباً يحاسب عليه.. ذهب لمكان الواقعة عندما سمع أن صديقه أصيب هناك ولم يستطع الحركة، ضحى بنفسه لإنقاذ صديقه، وشقيقى لم يكن طرفاً فى المشاجرة ولا يعرف أسبابها ولم يكن يوماً طرفاً فى مشاجرة مع أحد. ويقول رأفت سامى عم الضحية «رامز»: ابن أخى يعمل فى شركة كمبيوتر وكان عائداً من العمل وعندما علم أن صديقه «بيشوى» أصيب هرول للاطمئنان عليه وشاهد صديقه ملقياً على الأرض فحمله محاولا الفرار به من مكان الواقعة، وضحى بحياته فى سبيل إنقاذ صديقه من الموت. أضاف: التقرير الطبى الصادر من مشرحة زينهم قال إن الوفاة نتجت بسبب الإصابة بطلق نارى فى الصدر أدى للوفاة. واصل: تم استخراج جثة ضحية بعد دفنها لتوقيع الكشف الطبى عليها من جديد وبيان السبب الحقيقى للوفاة بعد أن قال تقرير صادر من مستشفى الإصلاح إن الوفاة بسبب سكتة قلبية. ويقول مايكل ل«المصرى اليوم» إن صديقه جورج خطب منذ شهر فقط ويوم وفاته كتب عقد الشقة فى شبرا وكان بصحبته بعض الأصدقاء، جلسوا على كافيه بالقرب من الحادث وعندما سمعوا أصوات الرصاص قرروا مغادرة المكان وأثناء السير أصيب بطلق نارى فى الرأس أدى للوفاة، وأضاف: الضحية لم يفرح بخطوبته أو بعقد الشقة الذى وجدناه ملوثا بالدماء داخل ملابسه. يذكر أن عدداً من البلطجية فرضوا سيطرتهم على الشارع، وقالت التحريات وشهود العيان إن خطرين وأصحاب سوابق من «حكر القللى» نصبوا أكمنة فى الشارع العمومى والمنطقة الممتدة أسفل نفق شبرا وفرضوا إتاوات على سائقى الميكروباص، مقابل المرور من الشارع إلى الشرابية. وأضافت التحقيقات أن 10 من «الخطرين» المقيمين فى «الحكر» والشرابية جهزوا كميات كبيرة من الطوب والحجارة وزجاجات «المولوتوف» والأسلحة النارية، وقطعوا الطريق على السيارات ومنعوا مرورها إلا إذا دفع السائقون «الفردة» المطلوبة، وعندما لم يجد السائقون حلاً، تجمع 8 منهم يحملون الأسلحة نفسها ودارت معركة حربية بين الطرفين، حولت الأرض إلى بركة من الدماء والقتلى والمصابين. ولم يستطع أحد التوجه لإجلاء القتلى أو إنقاذ المصابين أو وقف حمام الدم الذى انفجر فى المكان لفترة طويلة، حتى تمت الاستعانة بالقوات المسلحة وتمكنت من السيطرة على الموقف وألقت القبض على عدد من طرفى المعركة، وأحيلوا إلى النيابات العسكرية للتحقيق معهم وإحالتهم إلى محاكمة عسكرية عاجلة، لتحقيق الردع. وقالت التحقيقات إن غالبية الضحايا والمصابين من الأبرياء الذين لم يكن لهم علاقة بالواقعة، وأن طرفى المعركة هما «طرف أول»: خالد.ع وسيد.ع، شهرته «سايكو» ومحمد.ف ومحمد.ج، شهرته «كفتة» وعادل.ك ومحمد.ع ومحمد.أ وسيد.أ ووائل.م وعبدالله.م، شهرته «الرخم»، وجميعهم من الفريق الذى يريد تحصيل أموال دون حق من السائقين بدعوى أنها «كارتة». بينما ضم الطرف الثانى كلاً من: عمرو.م ومحمد.أ، شهرته «أبوكليب» ومحمود.م وعمرو.م، شهرته «مولة» ومحمد.ه ومحمد.أ وإبراهيم.أ وحسين.ع،شهرته «سوكا». وأضافت التحقيقات أن الطرفين تبادلا الضرب بالمولوتوف والحجارة والأعيرة النارية مما أسفر عن مقتل كل من: جورج سعد جبرة «29 سنة» نتيجة طلق نارى أدى إلى تهتك فى عظام الجمجمة ومصطفى رمضان عبداللطيف «18 سنة»، متأثراً بطلق نارى أعلى الصدر، ورامز حنا توفيق «25 سنة»، متأثرا بطلق نارى، وسامح ممدوح إبراهيم. وأصيب كل من: محمد كمال محمد ومايكل سمير وحسين أبوالعلا وووائل محمد حسين وسيد أحمد إبراهيم وسرور عبدالغنى ومحمد عاشور وعزب إبراهيم ومحمد إبراهيم وحسنى عبدالحميد حسن.