اتهمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الثلاثاء، وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ب«إقرار مناهج لا تنسجم مع ثقافة المجتمع الفلسطيني ومبادئ الدين الإسلامي». وانتقدت وزارة التربية والتعليم العالي في حكومة «حماس»، التي تدير غزة خلال بيان قيام المنظمة الإنسانية بالتصرف بشكل أحادي دون التنسيق مع السلطات في القطاع. وقالت الوزارة، في بيان: «نستنكر قيام وكالة الغوث بطباعة وتوزيع مناهج في مدارسها دون علم ودون موافقة وزارة التربية والتعليم العالي». وبينت وزارة التعليم المقالة أن "وكالة الغوث بهذه المناهج تريد مسح ثقافة أجيال الطلبة الفلسطينيين بوطنهم وقضيتهم وترسيخ ثقافة المقاومة السلمية كحل للصراع، وتنفير الطلبة من المقاومة، كما أن هذه المناهج تحمل في طياتها مخالفات جمة وخطيرة تمس بالثقافة الفلسطينية والقيم الإسلامية ومكونات المجتمع عامة". وأوضحت أنها «أرسلت رسالة شديدة اللهجة للوكالة لوقف تدريس هذه المناهج وسحب الكتب من المدارس». ونفى المتحدث باسم «أونروا»، كريس جونيس، هذه الاتهامات، وقال إن المنظمة تتبع الخطط المتفق عليها مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وأنه يجمع بين الجانبين الدفاع عن حقوق الانسان والقيم المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف أن «أونروا» ليس لديها نية لتغيير المناهج التعليمية في غزة، نظامها يرتكز على مناهج السلطة الوطنية الفلسطينية وتستخدم كتبها لاعداد الطلاب للامتحانات. وتقدم «أونروا» خدمات تعليمية في 220 مدرسة بغزة لنحو 250 ألف طفل بين السادسة والرابعة عشر عاما يعيشون في مخيمات اللاجئين.