قال التليفزيون السوري، الأحد، إن 40 مدنيًا بينهم طفلان أُخرجوا، الأحد، من مدينة حمص القديمة المحاصرة، متهمًا «إرهابيين» بإطلاق النار عليهم. وذكر التليفزيون أنه «تم إخراج 40 مدنيًا من مدينة حمص القديمة بينهم طفلان، رغم إطلاق النار من قبل مجموعة إرهابية مسلحة»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها بعد أن تم، الجمعة، إجلاء 83 شخصًا من نساء وأطفال ومسنين، تطبيقًا لاتفاق أبرم، الخميس، بين النظام ومقاتلي المعارضة بإشراف الأممالمتحدة بعد مفاوضات استغرقت عدة شهور. ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار لمدة 3 أيام على الأقل لإجلاء النساء والأطفال والمسنين، الذين يرغبون في الخروج وإرسال مساعدات عاجلة إلى الآخرين. وتأتي هذه العملية بعد تعرض قافلة تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري محملة بالمساعدات الغذائية، لمن فضل البقاء في حمص القديمة، لاعتداء بقذائف الهاون وعيارات نارية، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص و 20 جريحًا. وتبادل كل من النظام السوري ومقاتلي المعارضة الاتهام حول مصدر الاعتداء. وتمكن متطوعو المنظمة وعاملو الأممالمتحدة الذين يرافقونهم من الخروج بسلام، بعد أن وزعوا كمية من المواد الغذائية والمساعدات الطبية على السكان المحاصرين في أحياء حمص القديمة، رغم أعمال العنف التي رافقت العملية.